هل حان وقت الإستثمار في الشركات الناشئة الآسيوية؟ 

في السنوات الأخيرة استفاد العديد من المستثمرين بشكل كبير من صناعة التكنولوجيا المزدهرة في السيليكون فالي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية سواء من خلال الشركات الكبرى مثل الفيسبوك وجوجل وأوبر أو من خلال الشركات المتوسطة وذلك بالاستفادة من الارتفاع الهائل في قيمة هذه الشركات. 

لكن بعض خبراء الاستثمار اليوم يتوقعون بأن الشركات الناشئة الآسيوية هي المستقبل ومن الممكن أن تحقق عائدات أعلى بكثير على المدى القصير مقارنة بالشركات الأمريكية كما شاهدنا في شركة الإلكترونيات والهواتف الذكية (سامسونج) وأكبر المتاجر الإلكترونية في الصين (علي بابا) و غيرها من الشركات الكبرى. 

في هذا السياق صرح والتر برايس, مدير صندوق اليانز جلوبال للإستثمار في سان فرانسيسكو, ” الشركات الناشئة في الصين تمثل المنافس العالمي الأساسي لشركات الإنترنت والتقنية في الولايات المتحدة الأمريكية.” 

ومثال على ذلك شركة Tencent الصينية والنمو خلال الـ10 سنوات الماضية حتى أصبحت أكثر الشركات قيمة في آسيا بقيمة سوقية تبلغ نحو 250 مليار دولار وأصبحت منافسة لشركات عملاقة مثل جوجل وأبل مما يدل على على وجود التكنولوجيا والإدارة في القارة الآسيوية ووجود المزيد من الفرص للنمو كونها في أسواق ناشئة. عامل آخر يساعد على نمو هذه الشركات هو أنه في الصين تميل الشركات إلى تبني التكنولوجيا الجديد بسرعة أكبر بكثير من أمريكا وأوروبا والعمل على تطويرها بشكل أسرع وإضافة فرصة للنمو لهذه الشركات. 

ولكن ما قد يكون عائق للعديد من المستثمرين الأجانب هو بعض القيود المفروضة على الأجانب للاستثمار في الشركات الصينية مثل شركة Tencent ولكن من الممكن شراء أسهم مباشرة في شركات أخرى مثل سامسونج وعلي بابا ولا ينبغي تجاهل شركات التكنولوجيا الآسيوية الأخرى المتوقع لها نمو جيد سواء في الهند وكوريا الجنوبية أو غيرها من الدول الآسيوية.