بعد نتائجها الفصلية المخيبة “تويتر” تنوي تقليص منتجاتها الإعلانية

في ظل تراجع القيمة السوقية لشركة التدوين المصغر تويتر، وبينما تستمر في تحقيق نتائج مالية فصلية مخيبة للآمال، نقلت مصادر صحفية عن نية الشركة تقليص حجم منتجاتها الإعلانية بشكل تدريجي للتركيز على المربح منها واستبعاد غير المربح منها.

هبط سهم تويتر في الخميس الماضي بشكل كبير مكن منافستها الصينية Weibo من تجاوز قيمتها السوقية بما يزيد عن 200 مليون دولار حيث تقدر قيمة ويبو السوقية بما يقارب 11.3 مليار دولار. هذا الهبوط جاء بعد الإعلان عن نتائج مالية فصلية مخيبة للآمال حيث أظهرت الأرقام تراجع عائدات الإعلانات من 641 مليون دولار في الربع الرابع من العام 2015، إلى 638 مليون دولار في الربع الرابع من العام 2016. بينما حصلت الشركة على زيادة طفيفة في عدد المستخدمين النشطين حيث ارتفع العدد بنسبة 4% إلى 319 مليون حساب. 

هذه الأرقام الضعيفة في العوائد المالية من الإعلانات والقدر على جذب مستخدمين جدد شكلت المعضلة الرئيسية التي تهدد وجود تويتر وتتثمل في القدرة على خلق منتج قادر على جذب معلنين ومستخدمين وبنفس الوقت قادر على زيادة التفاعل فيما بينهما.

وبحسب موقع تيك كرنش، تحاول الشركة حالياً اجراء مراجعة مكثفة لمنتجاتها الإعلانية وتنوي تقليصها بشكل تدريجي لزيادة التركيز على المربح منها. تملك تويتر منتجات إعلانية متعددة مثل التغريدات “الترويجية” وأيضاً شركة TellApart التي استحوذت عليها في عام 2015 والتي تختص في البرمجة التسويقية والتي ساعدت تويتر في خلق إعلانات موجهة مخصصة.

وبحسب كلمة للرئيس التنفيذي جاك دورسي أعلنها عقب النتائج المالية ” عام 2017 سيخصص لتبسيط وتمييز منتجاتنا التي تدر عوائد لكن سيلزم وقت لظهور النتائج”.

أياً كانت خطط تويتر في مراجعة وتقليص منتجاتها الإعلانية، لا يبدوا أن أمامها الكثير من الوقت فخسائرها للعام الماضي تجاوزت 457 مليون دولار ولا يظهر أن 2017 سيكون بأحسن حالاً.