الخميس, 25 أبريل 2024

4 عوامل تحدد مستقبل “إنترنت الأشياء” 

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

بعد مرور أكثر من 25 عاماً من إنطلاق الإنترنت وتغيير عالمنا وسلوكنا بشكل كامل, ظهرت العديد من التقنيات التي تعتمد على الويب والإتصال في شبكة الإنترنت ولعل أهمها “إنترنت الأشياء” التي يعتقد البعض بأنها الثورة الصناعية التقنية المقبلة.
بالنسبة للعديد من متابعي التقنية فإن المشهد الحالي هو إعادة تشكيل المعايير الحديثة للتقنية وتطبيقها في الأعمال التجارية والحياة اليومية للفرد. ومع ذلك, فإن تطوير التقنية وبالذات “إنترنت الأشياء” يتحرك بشكل سريع جداً و بمعدل تطوير مذهل ,ولكن قد يتساءل البعض ما هو مستقبلها وماهي العوامل المحددة لذلك؟

إنتشار أجهزة الاستشعار
أحد أهم العناصر الأساسية في “إنترنت الأشياء” هو أجهزة الاستشعار المتكاملة. الشركات تحتاج إلى الملايين أو المليارات من أجهزة الاستشعار لمساعدتهم في جميع البيانات المفيدة من مختلف أنحاء العالم والاستفادة منها في صنع قرارات أفضل سواء على صعيد المنتجات أو الأعمال. 
ومن المتوقع أن يصل حجم سوق “إنترنت الأشياء” إلى 27 مليار دولار بحلول عام 202, ومن المتوقع أن يستمر نمو هذه الصناعة من نمو سوق أجهزة الاستشعار لدورها الرئيسي في الاستفادة من التقنية. ومن المتوقع مع استمرار التحسينات في التكنولوجيا فإن الأجهزة المتصلة بالإنترنت ستكون قادرة على جمع المزيد من البيانات بدقة أعلى وتكلفة أقل مما تساعد على انتشارها بشكل أكبر. 

بيئة تنظيمية جديدة
أكبر مخاوف التقنية يتمحور حول خصوصية المستهلك وتنظيم السوق. حيث أن تزايد معدلات الاختراقات الالكترونية وتسريب بيانات الشركات يشكل خطر على الأفراد ومستخدمي التقنية, وذلك ما جذب العديد للاهتمام في خصوصية البيانات والحماية الأمنية لها. 
ومن المتوقع أن تتحمل الشركات تكاليف إضافية لتطوير البنية التحتية اللازمة لأمن التقنية والمعلومات, وبإنشاء بيئة أعمال أكثر صرامة يظهر لنا مستقبل إيجابي على بحماية البيانات للمستخدم العادي والشركات معاً. 

اقرأ المزيد

العلاقة مع التعلم الآلي
بلا شك أن التعلم الآلي الذي يعتمد على استخدام الخوارزميات ارتبط بشكل مباشر في تقنية إنترنت الأشياء, ولكن ما زالت العلاقة في مهدها. ما زالت استخدامات التعلم الآلي وإنترنت الأشياء علاقة بسيطة في منتجات بسيطة ولكن من المؤكد أن منتجات أكثر تعقيداً سوف تظهر لنا في المستقبل لا يمكن التنبؤ بها.
المتابع للتقنية يعلم أن الشركات الكبرى مثل “غوغل” ومايكروسوفت تنفق جزء كبير من ميزانيتها في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لأسباب منطقية. ومن المتوقع أن تتشكل التقنية في وقت قريب للشركات الراغبة في السيطرة على أفضل تحليلات للبيانات وقدرات التعلم الآلي كونها ستكون مطلوبة لمعظم الأعمال التجارية في المستقبل.

منتجات أكثر آماناً 
الاهتمام في ثقة المستهلك والمحافظة على خصوصيته سيكون له تأثير قوي على سمعة الشركات على المدى الطويل. من المتوقع أن يتم تقييم المنتجات على مستواها الأمني وعمرها الافتراضي بدلا من السعر وتوفر المنتج بسهولة. وسوف تظهر هذه التطورات بعد بناء البنية التحتية لأمن التقنية والمعلومات لتظهر لنا منتجات أكثر صرامة في منع الاختراقات الالكترونية وسرقة البيانات.
 

ذات صلة

المزيد