الجمعة, 19 أبريل 2024

كيف يمكن أن تُقَسِم الصين والولايات  المتحدة الأنترنت في العالم؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يقول كايفو لي الرئيس التنفيذي لشركة الانترنت الصينية ساينوفيشن فينشير ” Sinovation Ventures” أن المستقبل قد يشهد سيطرة كل من التطبيقات والخدمات الأمريكية والصينية على نصفي الأنترنت، مما يؤدي إلى انقسام الإنترنت.
ويتوقع لي – وفقا لوكالة (سي ان بي سي) الأمريكية أن تتقدم الصين على الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي في غضون الخمس سنوات المقبلة.

تجزئة الأنترنت:
وتشير الوكالة الأمريكية الى أنه أطلق مفهوم الأنترنت المنقسم ” “splinternet ويشير إلى مستقبل يتم فيه تجزئة الإنترنت، والتحكم فيه من خلال لوائح منفصلة وتدار بواسطة خدمات مختلفة. وعلى الرغم من عدم الاتفاق على توحيد المصطلح الا أن هذا المفهوم كان موضوع الكثير من النقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بسويسرا، في الشهر الماضي.
وينبه التنفيذي الصيني في مجال الأنترنت الى أنه في الوقت الذي سيشهد فيه العالم شقي الأنترنت المقبلين، فإن الشق الأول سيكون الصين والدول التي تتبنى التطبيقات الصينية، والشق الثاني البلدان التي تعتمد التطبيقات الأمريكية”.

ويقول لى الذي كان رئيسا سابقا لفرع جوجل في الصين قبل تقلده لمنصبه الحالي أنه على الرغم من أن التطبيقات الصينية ستواجه صعوبة في تبنيها في الولايات المتحدة وأوروبا والبلدان الناطقة بالإنجليزية، الا أنه يعتقد أنها تثبت قبولها السريع في الهند وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وحتى في أفريقيا قليلاً. مشيرا الى أنه في غضون خمس سنوات، إذا احصيت عدد التطبيقات التي تستخدم في الهواتف الذكية فإنها ستكون مناصفة بين الصين والولايات المتحدة أي أنه بنسبة 50% لكل منهما.

اقرأ المزيد

انتشار صيني:
وبحسب الوكالة الأمريكية فإن الشركات الصينية الكبري في الصين مثل “على بابا” و”تنست”، تقوم بتوسيع خدماتها في الخارج بالفعل والاستحواذ على الشركات أو الاستثمار فيها في جميع أنحاء آسيا. على سبيل المثال، تمتلك شركة “على بابا” حصة أغلبية في شركة “لازادا” للتجارة الإلكترونية في جنوب شرق آسيا، في حين تمتلك شركة “تنست” استثمارات في شركة Go-Jek الاندونيسية. حيث تتطلع عمالقة التكنولوجيا الصينية باستمرار إلى نشر مخالبهم في الخارج.

ويعتبر التنفيذي الصيني لي واحدا من بين عدد من الأصوات التي تتوقع تجزئة الأنترنت، وفي العام الماضي، قال إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “جوجل” ، إنه توقع حدوث “تشعب في شبكة الإنترنت الى شبكة أنترنت تقودها الصين، وشبكة إنترنت غير صينية تقودها أمريكا”.

الذكاء الاصطناعي:
تكافح الولايات المتحدة والصين من أجل الهيمنة ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالإنترنت، ولكن التقنيات الأخرى المرتبطة به، بما في ذلك شبكة الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي.

ويعتبر الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التي تعتبر حاسمة لدعم الصناعات في المستقبل والتي من شأنها أن تشكل جزئيا الطريقة التي تبدو عليها شبكة الإنترنت في المستقبل. ويعد مصطلح الذكاء الاصطناعي مصطلحًا عامًا يشمل تطوير الخوارزميات القادرة على التكيف والتعلم، مما قد يعمل على تعزيز أتمتة العديد من المهام. يمكن تطبيقه على العديد من الصناعات على مستوى العالم.

ويتوقع العديد من الخبراء في مجال التكنولوجيا تفوق الصين على الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يقول فريد كيمبي ، الرئيس فريد كيمبي من رئيس مؤسسة الحلف الاطلسي الاميركي للابحاث في مقال رأي بوكالة “سي إن بي سي” إن “الصين كانت في طريقها إلى الارتقاء بأعلى مستويات الذكاء الاصطناعي، وأن العواقب يمكن أن تكون تاريخية في طبيعتها”.

فيما يقول لي إن الولايات المتحدة حاليا تمضي بقوة في أبحاث الذكاء الاصطناع ، في حين أن الصين تمضي قدما في التنفيذ الفعلي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. لكن هذا يمكن أن يتغير قريبا جدا.
 

ذات صلة

المزيد