السبت, 20 أبريل 2024

تكنولوجيا البلوكتشين و العمل الخيري

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يشهد مجال الأعمال الخيرية والتبرعات نقص في ثقة الأفراد بأعمال المؤسسات على المستوى العالمي حتى أصبح الشخص يثق في الشخص المجهول في الشارع أكثر من الجمعيات الخيرية, وذلك وفقاً لتقرير صادر من قبل صندوق التبرعات الخيرية في بريطانيا.
وورد في التقرير بأن أحد أهم العقبات التي تواجه المؤسسات الخيرية هو عدم وجود الشفافية الكاملة لمعرفة أين تم صرف الأموال و ما إذا وصلت للشريحة المستهدفة أم لا.

وتسعى العديد من المؤسسات الخيرية إلى تحسين طرق التواصل مع الأفراد واستخدام الوسائل الإعلامية لرفع مستوى ثقة الأفراد في أعمالها ولكن هنا أرغب أن أركز هنا على أهمية تطبيق التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيا البلوكتشين في مجال الأعمال الخيرية والتبرعات. 

من خلال تطبيق تكنولوجيا البلوكتشين يمكن للجمعيات الخيرية رفع مستوى الثقة بين المجتمع و الوصول إلى شريحة أكبر و ذلك بفضل رفع مستوى الشفافية و القدرة على تتبع الأموال و التأكد من وصولها إلى الشريحة المستهدفة.

اقرأ المزيد

حيث أن استخدام تكنولوجيا البلوكتشين قادر على إثبات الاستلام للطرف المقصود بالإضافة إلى خفض التكاليف الإدارية للجمعيات الخيرية مما ينعكس إيجابياً على حجم الأموال التي تصل للمحتاج.

و الهدف من هذه الخطوة هو الوصول إلى مصادر مالية أعلى تساعد على إحداث تغيير في حياة الملايين من الأشخاص لمنحهم فرصة للعب دور حيوي في المجتمع و يكون لهم تأثير إيجابي داخل المجتمع.

ومن المفهوم الرقمي فإن تكنولوجيا البلوكتشين تقوم بتخزين البيانات في كتل رقمية غير قابلة للتعديل. وهذا يعني أنه بمجرد إدخال بيانات جديدة فإنه لا يمكن تعديلها أو تغييرها ويمكن لكل شخص متصل في الشبكة أن يقوم بالإطلاع على هذه البيانات.
 وتكمن أهمية تكنولوجيا البلوكتشين في رفع مستوى الشفافية في المعاملات و تقليل التكاليف و رفع مستوى التدقيق الآلي داخل المنظمة.  

وتتعدد استخدامات “تكنولوجيا البلوكتشين” و بدأ تأثيرها واضح في القطاع المالي والتجارية مما دفع العديد من الشركات العالمية إلى دخول هذا العالم عبر إطلاق منتجات قادرة على خفض التكاليف و وتحسين جودة العمل و رفع مستوى الشفافية.
 

ذات صلة

المزيد