الخميس, 25 أبريل 2024

فيروس كورونا .. هل يخفّف “التاكسي ذاتي القيادة” من مخاوف الركاب في الصين؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يتزامن انتشار استخدام سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الصين مع تنامي مشاعر القلق بين الناس من استخدام وسائل النقل العام مع استمرار أزمة وباء كورونا.

ووفقا لبي بي سي يخطّط أصحاب خدمات “التاكسي الآلي” إلى نشر المزيد من تلك السيارات، لتلبية الطلب المتزايد عليها.

وتعتزم إحدى الشركات المتخصصة في المجال، “أوتو أكس”، طرح مئة سيارة ذاتية القيادة في شنغهاي بحلول يونيو/حزيران المقبل.

اقرأ المزيد

وتعد الشركة، المدعومة من عملاق الانترنت الصيني “علي بابا”، واحدة من الشركات في البلاد التي تسارع لتوفير خدمات التاكسي ذاتي القيادة للجمهور.

ويقول ناطق باسم “أوتو أكس”: “هذه الجائحة جعلت المجتمع يدرك الحاجة إلى السيارات ذاتية القيادة، في أزمات مماثلة”.

وأضاف: “يمكن للروبوتاكسي، عبر خاصيات التعقيم الذاتي التي يتمتع بها، وآليات القيادة من دون سائق أن تنقذ حياة الكثير من الناس”.

وأطلق محرّك البحث “بايدو” – المعادل الصيني من غوغل – أسطولاً من سيارات التاكسي الآلية، يحمل اسم “أبولو”، في ثلاث مدن صينية، من دون الإفصاح عن عددها.

وتعاون “بايدو” لتطوير الأسطول مع شركات سيارات منها تويوتا، وهوندا، وفورد.

وقال متحدث باسم “بايدو”: “ألقى الوباء الضوء على الحاجة الكبرى لتقنيات القيادة الذاتية في المراحل الاستثنائية”.

وأضاف: “بدأنا مع شركائنا باستخدام عربات ذاتية القيادة خلال الوباء، ونشرنا 104 سيارات آلية في 17 مدينة، للمساعدة في التعقيم، وتوصيل الأغراض”.

وخلال المرحلة الأولى، لن تكون سيارات التاكسي الآلية ذاتية القيادة بالكامل، لأنّها ستحتاج لوجود سائق أمان بشري خلف المقود.

خلال تجرية لتاكسي "وي رايد" الآلي

تخضع السيارات لمرحلة تجريبية يقودها خلالها سائق لاختبار خاصيات الأمان
وقال الناطق باسم “أوتو أكس”: “سنستغني عن سائقي الأمان بالتدريج، فهذا هو الغرض الأساسي من هذه الخدمة. انتشار الفيروس سيكون مصدر قلق لفترة طويلة، ما سيشكّل حافزاً مهماً لهذا النوع من الآليات”.

وفي فبراير الماضي، أطلقت الحكومة الصينية خطة لتطوير العربات الذكية، لتسريع إنتاج السيارات ذاتية القيادة على نطاق واسع، بحلول عام 2025.

في هذا السياق، حصلت شركة “بوني. آي”، التي أسسها مهندسون سابقون في غوغل وبايدو، على تمويل قدره 400 مليون دولار، من شركة تويوتا اليابانية، في فبراير/شباط الماضي، ما رفع قيمتها في السوق إلى 3 مليارات دولار.

وبدأت الشركة بإجراء تجارب على سيارات تاكسي آلية في الصين والولايات المتحدة.

وقال أحد مؤسسي الشركة جيمس بنغ، إن الجائحة قد “تسرّع” الاتجاه الصاعد في صناعة العربات ذاتية القيادة.

في هذه الأثناء، تتعاون شركة “وي رايد”، ومقرها مدينة غوانزو، مع مجموعة “تاكسي بايون” الحكومية الصينية، في اختبار أسطول من 40 سيارة. وتتوقع “وي رايد” أن تصير قادرة على توفير تاكسي آلي ذاتي القيادة بالكامل، بحلول عام 2021. لكن سيكون على الـ”روبوتاكسي” تجاوز عقد تنظيمية وقانونية عدّة، حتى إن بات جاهزاً للعمل من الناحية التقنية.

ويمتلك مصنّعو التاكسي الآلي حظوظاً للنموّ في قطاع التوصيل من دون سائق، مع الارتفاع الحاد في طلبات توصيل الطرود والأغراض خلال فترة الإغلاق المفروض بسبب انتشار فيروس كورونا.

ذات صلة

المزيد