المالية اللامركزية تحدث ثورة عالمية في القطاع المالي

ظهر مصطلح المالية اللامركزية في عام 2013، وذلك بالتزامن مع إنشاء عملة إيثيريوم. إلا أنه قد بدأ في الانتشار والتوسع بين العامين 2016 و2017 بدعم من عملة إيثيريوم من ناحية، ومن الخبراء ورواد الأعمال من ناحية الأخرى.

ووفقا لـ “البوابة العربية للتقنية” تلخص المالية اللامركزية، والمعروفة أيضًا بالاختصار DeFi، في كبير من التطبيقات المالية في مجال العملات الرقمية المشفرة والبلوك تشين. وذلك مع هدف رئيسي وهو إزالة الحدود بين الأطراف ضمن المعاملات المالية.

وبنيت معظم تطبيقات DeFi بالاعتماد على عملة إيثيريوم. وأكبر هذه التطبيقات هو MakerDAO والذي تأسس على يد Rune Christensen.

تطور المالية اللامركزية DeFi في السنوات الأخيرة
يتوسع مفهوم المالية اللامركزية بسرعة شديدة. تمامًا مثلما هو متوقع من نظام متكامل مبني على البلوك تشين. وهذا النوع من التقنيات يعتبر الحل لمشاكل عديدة تواجه القطاعات المصرفية والمالية.

ويرى البعض أن هذا النظام قادر على استبدال الأنظمة التقليدية في المستقبل. وبغض النظر عن التكنولوجيا أو المنصة المستخدمة، يهدف DeFi للتخلي عن الجهات الوسيطة بين الطرفين في التعاملات المالية.

وعلى مدار السنوات السابقة أثبتت أنظمة المالية اللامركزية أنها وُجدت لتستمر وتنمو. حيث أن إجمالي الأموال المخزنة في عقودها تصل إلى 60.5 مليار دولار أمريكي، وذلك طبقًا لـDeBank.

وتقدم المالية اللامركزية نهجًا سهلًا لإدارة المعاملات المالية. وكما يظهر من اسمها فهي ليست تحت إدارة الحكومات، والتغييرات المطبقة على الأنظمة المالية المركزية لا تنطبق عليها.

وما يعرف عن تعدين العملات الرقمية يعرف أيضًا عن DeFi. حيث أن هذه الطريقة لا تحتاج الاعتماد على أي أطراف خارجية. كما أنها تتيح للمستخدم أن يحتفظ بسرية هويته أثناء إنجاز المعاملات المالية وذلك نظرًا لأن كل المعاملات تتم عبر البلوك تشين.

ما هو مستقبل DeFi
لا توجد مبادئ توجيهية واضحة لتنظيم هذا الأسلوب المالي الجديد. إلا أن دولًا معدودة حول العالم قد بدأت في إتخاذ إجراءات ضده، نظرًا لأنه يلغي وجود الوسطاء ويخفي بيانات المعاملات.

ومن ناحية أخرى فمنذ أن بدأ مجال المالية اللامركزية في الظهور وهو في نمو مستمر. كما أنه من المتوقع أن يلعب هذا المجال دور مهم جدًا في مستقبل الاقتصاد العالمي.

ويتوقع أن يعاني هذا الأسلوب من انتقادات عديدة. وقد يصل الأمر إلى الملاحقات القضائية. فأسلوب العمل به يعتمد على العملات الرقمية المشفرة واللامركزية، وهي تقنيات لا تحبها معظم دول العالم.