بالفيديو .. ربوت صغير لالتقاط الثمار يمكنه أن يحدث تحول في الزراعة

يمكن للروبوتات أن تفعل الكثير. تشارك في صناعة السيارات بالمصانع. وتقوم بفرز البضائع في مستودعات أمازون. كما أنه يمكن للكلاب الآلية، وبصورة مخيفة بعض الشيء، أن تجعلنا أكثر أمانًا من خلال القيام بدوريات في شوارعنا. ولكن هناك بعض الأشياء التي ما زالت الروبوتات غير قادرة على فعلها – أشياء تبدو أساسية جدًا بالمقارنة. مثل قطف تفاحة من شجرة.

وفي الوقت الذي يقوم فيه الإنسان بسهولة بقطف ثمرة فأن إنشاء تطبيق آلي يمكنه ببساطة اختيار تفاحة وإسقاطها في سلة دون إتلافها هو جهد بملايين الدولارات استغرق صنعه عقودًا. لقد جربت الفرق حول العالم أساليب مختلفة. طور البعض أنظمة فراغ لامتصاص الفاكهة من الأشجار. لجأ الباحث في مجالات الروبوتات جو ديفيدسون وزملاؤه إلى اليد البشرية للإلهام. بدأوا جهودهم من خلال مراقبة جامعي الفاكهة المحترفين، ويعملون الآن على تكرار حركاتهم الماهرة بأصابع آلية.

ووفقا لصحيفة الجارديان فأن عملهم يمكن أن يساعد في تحول الزراعة، وتحويل قطف الفاكهة – وهي مهمة بشرية مرهقة وتستغرق وقتًا طويلاً – يحولها إلى مهمة سريعة وسهلة على عمال المزارع.

اكتسبت هذه الجهود زخماً مؤخرًا حيث أشار الباحثون إلى تدهور ظروف عمال المزارع وسط أزمة المناخ، بما في ذلك الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات، وكذلك نقص العمال في أعقاب الوباء. كما أنه يمكن أن تؤدي التكنولوجيا إلى تحسين ظروف العمل وسلامة العمال. لكن هذه النتيجة تعتمد على كيفية نشر الروبوتات في الحقول، كما تقول منظمات عمال المزارع.

في البساتين ذات الأشجار المتعرجة ، يمكن لجامعي الفاكهة من البشر التجول عبر صفوف من الأشجار في أزواج على منصات متدحرجة ببطء. ينحني أحدهم للوصول إلى الثمار المتدلية ، والآخر يصل إلى الأغصان الأعلى. يستغرق المحترفون الذين يعملون بهذه الطريقة حوالي ثانيتين لاختيار تفاحة واحدة.

يستغرق الروبوت في مختبر ديفيدسون ، وهو في الأساس ذراع عملاق مركب على منصة دوارة ، حوالي خمس ثوانٍ ليقوم بحركاته.

تضع حكومة الولايات المتحدة رهانات كبيرة على هذه التكنولوجيا. في العام الماضي وحده ، منحت وكالات التمويل الفيدرالية 20 مليون دولار لدعم معهد AgAID ، وهو مجموعة جديدة تدعم العديد من الباحثين ، بما في ذلك ديفيدسون ، في الجهود المبذولة لتطوير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للزراعة.