الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت“، عن خطأ كبير ارتكبه خلال مسيرته المهنية، تسبب بخسارة الشركة 400 مليار دولار.
وفي فعالية نظمتها شركة رأس المال الاستثماري Village Global، تحدث بيل غيتس بصراحة عن فشل “مايكروسوفت”، في دخول سوق أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة، وهو الإخفاق الذي أتاح لنظام أندرويد التابع لشركة “غوغل” الهيمنة بصفته النظام الأساسي المنافس لنظام “أبل”.
وقال بيل غيتس، خلال حديثه مع جوليا هارتز، الرئيس التنفيذي لشركة إيفنت برايت:” في عالم البرمجيات، وخاصة المنصات، تكون الأسواق بطبيعتها فائز يأخذ كل شيء”، وفقاً لتقرير نشره موقع “gizmochina”.
وأضاف: “سوء الإدارة كان أعظم خطأ ارتكبته، والذي أدى إلى عجز مايكروسوفت عن تحقيق ما كان ينبغي أن تكون عليه اليوم”.
وأشار بيل غيتس، إلى أن نظام “أندرويد”، أصبح النظام القياسي للهواتف غير التابعة لأبل، وكان من المفترض أن تكون “مايكروسوفت”، هي الفائزة في هذا المجال.
وأوضح، أنه لو تمكنت “مايكروسوفت”، من احتلال المركز الثاني في أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة، لكانت قد استحوذت على حصة سوقية ضخمة بقيمة 400 مليار دولار.
طرحت شركة “أبل“، هاتف آيفون في يونيو 2007، تلاه ظهور الأجهزة التي تعمل بنظام “أندرويد”، في سبتمبر 2008.
أما دخول “مايكروسوفت” إلى سوق الهواتف الذكية بنظام “ويندوز فون 7″، فجاء متأخراً في أكتوبر 2010.
بحلول ذلك الوقت، كانت سوق أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة قد استقرت تقريباً، حيث سيطر نظامي “أندرويد”، و ”iOS”، معاً على 99.9% من الحصة السوقية.
أقر بيل غيتس، بأن تأخر “مايكروسوفت” في المنافسة كان العامل الرئيسي الذي حدد مصيرها في هذا المجال، قائلاً: “إذا دخلت السوق بنصف عدد التطبيقات أو 90% منها، فإنك تواجه الفشل المحتوم”.
ويبرز هذا الخطأ الذي ارتكبته “مايكروسوفت” في قطاع الأجهزة المحمولة بشكل واضح بالمقارنة مع سيطرتها على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
فقد أحدث نظام التشغيل “ويندوز”، الذي أطلقته الشركة تحولاً نوعياً في الحوسبة الشخصية خلال التسعينيات، وما زال يمثل العمود الفقري لتقييم “مايكروسوفت” الذي يبلغ 3 تريليونات دولار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال