الثلاثاء, 20 مايو 2025

“انفيديا” تُنشئ مركز بحثي في شنغهاي توسّعا لحضورها في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي

تجري شركة انفيديا محادثات مع مسؤولين في مدينة شنغهاي لاستئجار مساحة مكتبية تُخصص لمركز أبحاث وتطوير جديد، بهدف متابعة احتياجات العملاء المحليين وإيصالها مباشرة إلى المقر الرئيسي.

وخلال زيارة أجراها جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي في أبريل، حصل على دعم مبدئي من عمدة المدينة، الذي عرض حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية لتشجيع المشروع، حسبما تناولته “أخبار التقنية”.

المركز الجديد لن يضمّ أعمال تصميم أو تعديل للوحدات الرسومية داخل الصين، وإنما سيركّز على التحقق من تصاميم الشرائح، وتحسين أداء المنتجات الحالية، بالإضافة إلى تنفيذ مهام متخصصة مثل أبحاث القيادة الذاتية.

اقرأ المزيد

في المقابل، ستبقى أعمال تطوير الملكية الفكرية الأساسية خارج البلاد، لتجنّب انتهاك قيود التصدير الأمريكية.

منذ عام 2022، فرضت واشنطن قيودًا على تصدير المعالجات المتقدمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تراجع مساهمة السوق الصينية في إيرادات “انفيديا” إلى 13% فقط في العام المالي الماضي، مقارنة بـ26٪ قبل تطبيق هذه القواعد.

وردّت الشركة على ذلك بإطلاق نسخ مخففة المواصفات من بعض رقائقها، وهي خطوة أثارت انتقادات من بعض المسؤولين الأميركيين.

وفي آخر تحرك لها، أبلغت “انفيديا” مزودي الخدمات السحابية في الصين أنها ستُصدر نسخة معدّلة من مسرّع H20 في يوليو المقبل، حيث سيتم تقليص سعة الذاكرة والأداء بما يتماشى مع الحدود الأميركية. كما تعمل الشركة على تطوير نسخة تعتمد على بنية Blackwell ضمن نفس المعايير، لكن شحنها سيظل مشروطًا بموافقة واشنطن.

توظف “انفيديا” حاليًا نحو 4,000 موظف في الصين، نصفهم تقريبًا يعملون في شنغهاي. ومن المتوقع أن يُستخدم المكتب الجديد لاستيعاب الموظفين الحاليين والتوسّع المستقبلي، دون نقل أي أعمال تصميم حساسة إلى الخارج.

وقد قدّر هوانغ أن سوق شرائح الذكاء الاصطناعي في الصين قد يصل إلى 50 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، مؤكدًا أن الحفاظ على وجود محلي هو أمر حاسم لتفادي خسارة الحصة السوقية لصالح منافسين مثل هواوي.

ذات صلة



المقالات