السبت, 5 يوليو 2025

باحثون أمريكيون يطورون تقنية مبتكرة تحول الهواء إلى مياه شرب آمنة

طوّر فريقٌ من الباحثين الأمريكيين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، غلافًا فقاعيًا مبتكرًا يجمع مياه شرب آمنة من الهواء حتى في أقسى البيئات الصحراوية.

ويعمل هذا الجهاز على استخراج بخار الماء من الجو ليلًا، ثم يحوله إلى ماء سائل يمكن شربه، دون الحاجة إلى كهرباء أو مصادر طاقة خارجية. ويأتي ذلك ضمن الجهود العلمية لتوفير مياه نظيفة في المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية.

ويتكوّن الجهاز من مادة الهيدروجيل الممتصة للماء، محاطة بطبقتين من الزجاج. ويمتص الهيدروجيل بخار الماء من الغلاف الجوي خلال الليل، وعند شروق الشمس، تساعد طبقة التبريد الزجاجية على تكثيف البخار إلى مياه سائلة تتجمع في نظام أنابيب خاص.

اقرأ المزيد

ويحتوي التصميم على شكل يشبه مجموعة من الفقاعات أو القباب الصغيرة المترابطة، يزيد من مساحة السطح التي يمكنها امتصاص بخار الماء من الهواء، مما يمكن من التقاط كمية أكبر من الرطوبة، ويجعله أكثر قدرة على جمع الماء حتى في الأماكن التي يكون فيها الهواء جافًا جدًا وقليل الرطوبة.

واختبر الفريق هذا النظام في إحدى مناطق (ولاية كاليفورنيا)، المعروفة بكونها أكثر الصحاري حرارة وجفافًا في أمريكا الشمالية، ونجح في إنتاج ما بين ربع إلى ثلثي كوب من الماء يوميًا. ويتوقع الباحثون أن تزيد كمية المياه المنتجة في الأماكن الأكثر رطوبة.

وقد حل الجهاز مشكلة تسرب أملاح الليثيوم المستخدمة لتحسين امتصاص الماء، عبر إضافة مادة الغلسرين التي تمنع تلوث المياه، ما يجعل المياه المنتجة آمنة للشرب.

ورغم أن وُحدة واحدة لا تكفي لتغطية احتياجات منزل كامل، إلا أن تركيب عدة وحدات صغيرة الحجم يمكن أن يوفر كمية كافية من المياه للأسر. ويقدر الباحثون أن ثمانية ألواح بأبعاد “متر × مترين” يمكنها أن تلبي حاجات الأسرة في المناطق النائمة، مع تكلفة تشغيل أقل بكثير من المياه المعبأة.

ويخطط فريق الباحثين لإجراء المزيد من الاختبارات في بيئات متنوعة لمتابعة تحسين أداء الجهاز وضمان فعاليته في الظروف المناخية المختلفة.

ذات صلة



المقالات