الجمعة, 29 مارس 2024

“المالية”: إصدار أول مركز مالي يستند على معايير وسياسات وأدلة موحدة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نظمت وزارة المالية اليوم، في الرياض، ملتقى لقيادات التحول إلى الاستحقاق المحاسبي، بهدف إصدار أول مركز مالي يستند على نظام متكامل من معايير وسياسات وأدلة موحدة ومتوائمة على المستوى الوطني.

وقال عبدالعزيز الفريح  رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية : “ما وصلنا إليه اليوم في التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي، خطوة كبيرة ومباركة، يرجع الفضل فيها بعد توفيق اللّه، إلى الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة التي أولت أهمية نوعية لهذا المشروع الوطني الإستراتيجي، وقدمت له الدعم الكامل”.

وأشار إلى أن التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي في شكله وموضوعه يوفر فوائد وعوائد تتجاوز ما تم استثماره من وقت وجهد، مبيناً أن تحول الجهة وإصدار تقاريرها المالية -وفق النظام الجديد- يعني توفير معلومات مالية دقيقة وشاملة تدعم اتخاذ القرار، وتمكّن من تقييم الأداء ووضع المستهدفات والمساءلة الموضوعية، وغير ذلك من الفوائد التي تحسّن من قدرات الجهة والمنظومة في جميع المجالات المالية والاقتصادية.

اقرأ المزيد

وتطرق الفريح لبعض منجزات التحول وأبرزها إصدار أكثر من 190 قائمة أرصدة افتتاحية عن عام 2022م بما يعادل 95% من المستهدف كعدد قوائم، وأكثر من 180 قائمة مالية انتقالية عن العام نفسه، التي تشكل 90% من المستهدف كعدد قوائم. إضافة إلى وصول عدد المتدربين من جميع الجهات الحكومة إلى أكثر من 6000 متدرب، ووصول عدد الأصول المعرّفة ذات القيمة الأكبر إلى أكثر من مليوني أصل، علاوة على اختيار المملكة في التمثيل الدولي ضمن مجلس معايير المحاسبة الدولي في القطاع العام، وفي فرق العمل المرتبطة به.

وأكد أن منجزات التحول التي تم تحقيقها، مجرد خطوة أولى ستليها -بإذن الله- خطوات حتمية لتأكيد استدامة الأعمال بأساس الاستحقاق وتعزيز المكتسبات المحققة، مقدماً شكره لجميع القيادات على دعمهم ولفرق عمل المنظومة المالية كافة لجهودهم الملموسة.

من جهته، أوضح وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات حمد الكنهل أن التحول لأساس الاستحقاق من مبادرات رؤية المملكة 2030، كمشروع وطني إستراتيجي يحقق العديد من الأهداف والمنافع، ويشكل الأساس المناسب لبناء معلومات مالية تدعم المسؤول في اتخاذ القرار.

وأشار إلى أن برنامج رواد الاستحقاق المحاسبي يعد أحد أدوات إدارة التغيير التي تم إطلاقها في مركز الاستحقاق لدعم وخلق التنافسية بين الجهات الحكومية بهدف تحفيز وتسريع أعمال التحول في تلك الجهات وإنجازها بالجودة والوقت المناسبين.
وقال: “نسعد اليوم بما حققته هذه الجهات من إعداد أرصدة افتتاحية ومسك السجلات المحاسبية، ليتوج ذلك الجهد بإصدار قوائم مالية انتقالية، كما نسعد بالتقدم الملموس بأعمال حصر وجرد وتقييم الأصول”، ولم نكن لنصل إلى هذه النتائج في رحلة التحول إلا بدعم القيادة الرشيدة ودعمكم كقيادات للتحول”.

من جهته، أكد عبدالله المهذل رئيس مركز الاستحقاق المحاسبي  أن لقاء اليوم يأتي ضمن مسار إدارة التغيير، كتتويج للتقدم الذي حققته الجهات الحكومية في برنامج التحول للمحاسبة على أساس الاستحقاق على جميع الأصعدة، منوهاً بضرورة استدامة الأعمال للمحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها خلال المرحلة الماضية.

وتضمن الملتقى إقامة جلستين حواريتين، عقدت الأولى تحت عنوان “أهمية دور القائد في نجاح التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي”، وتحدث فيها كل من مساعد مدير الأمن العام للشؤون الإدارية والمالية اللواء الدكتور علي المحيميد، ووكيل وزارة الصحة للشؤون المالية والإدارية المهندس محمد الحزامي، ووكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لخدمات الدعم المشتركة المهندس منصور الراشد، ومدير الشؤون المالية بالهيئة العامة للنقل حصة السويلم، فيما أدارت الجلسة أخصائية استشارات الأعمال في وزارة المالية وعد الشهري.

أما الجلسة الثانية فأقيمت تحت عنوان “اتخاذ القرار من واقع سجلات الأصول”، وتحدث فيها كل من نائب الرئيس التنفيذي للمرافق والأصول في هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية المهندس تركي بخاري، وأستاذ المحاسبة المشارك والمشرف على مشروع التحول لأساس الاستحقاق بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد العامري، ومدير عام الشؤون المالية بالهيئة
الملكية للجبيل وينبع الأستاذ عاطف الشهري، فيما أدار الجلسة أخصائي استشارات الأعمال في وزارة المالية فهد أبا الخيل.

وشهد الملتقى تكريم رواد الاستحقاق المحاسبي في عدد من الجهات الحكومية، حيث حصلت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للنقل، والرئاسة العامة لشـؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وجامعة الملك سعود، وأمانة المنطقة الشرقية، والنيابة العامة، على الوسام الذهبي، فيما حصدت وزارة المالية، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، وجامعة الملك خالد، وأمانة محافظة جدة، ومحمية الملك عبدالعزيز، على الوسام الفضي، في حين حصدت وزارة الداخلية، والهيئة العامة للترفيه، والمركز السعودي للاعتماد، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وكلية الملك فهد الأمنية، الوسام البرونزي.

من جهة أخرى، حصلت عدة جهات على وسام الاستحقاق التقديري، ومنها الديوان العام للمحاسبة في مسار شريك رحلة التحول، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الداخلية في مسار الداعم، فيما استحق الأمن العام، ووزارة الرياضة، والشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، وسام الاستحقاق في سرعة العودة للمسار، فيما حصلت وزارة الصحة، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم على وسام الاستحقاق في مسار التحدي.

ذات صلة

المزيد