المزرعة العمودية بالمدينة المنورة تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي .. ويتوقع وصول إنتاجها السنوي إلى 170 ألف كيلو جرام

تقدم الزراعة العمودية “إحدى أساليب الزراعة الحديثة” كما تشير تقارير حلولا لما تواجهه الزراعة من تحديات خصوصا في مجال محدودية المياه ونقص مساحات الأراض الزراعية.

وتسهم في زيادة جودة المنتج المحلي وتقلل لقربها ووجودها داخل المدن من تكاليف الشحن والنقل كما تساعد من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليل مساحات التصحر ، ولا تتطلب أراضي صالحة للزراعة مقارنة بالزراعة التقليدية. ويشهد هذا الأسلوب الزراعي توسعا على مستوى العالم.

وكان فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة المدينة المنورة قد سلم طبقا لـ واس مؤخرا موقع المزرعة العمودية الإرشادية بالمنطقة، إلى إحدى الشركات المتخصصة بتنفيذه؛ لإنشاء نموذج للمستثمرين والمزارعين، وإنتاج محاصيل تسهم في زيادة حجم وجودة المنتج المحلي لأنواع مخصصة، بحضور مدير الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بالوزارة الدكتور بندر الصقهان، ومدير فرع المنطقة المهندس أيمن السيد.

ويقع موقع المزرعة بالقرب من سد وادي بطحان على مساحة 2000م2، تُمكّن المزارعين من الاطلاع على التقنيات الزراعية الحديثة في هذا المجال؛ حيث يربط الذكاء الاصطناعي بإنترنت الأشياء ليؤدي إلى كفاءة أفضل في نظام الزراعة، وذلك حسب المعايير والمقاييس الدولية.

كما تربط المزرعة الذي يتوقع وصول إنتاجها السنوي إلى 170ألف كيلو جرام، جميع الأعمال الفنية والإدارية بمنصة تطويرية؛ من خلال إنشاء منصة إدارة واستثمار اقتصادي زراعي متكاملة على الإنترنت، تساعد الراغبين في إنشاء مزرعة عمودية بالحصول على المعلومات المطلوبة والتوصيات المناسبة لذلك.

وتشمل وجود ربورتين في العمليات الزراعية المختلفة، وغرفتي تبريد لحفظ المنتجات الزراعية بمقاسات 100 متر مكعب لكل قسم، إضافة إلى محطة طاقة شمسية للتشغيل بدون الاعتماد على أي مصدر آخر للكهرباء.

يذكر أن المزارع العمودية كما ذكر تقرير واس تعد أكثر ملاءمة للبيئة، وترشّد في استخدام المياه، ولا تتأثر بالأحوال الجوية غير المتوقعة، كما تسمح بزراعة المحاصيل الزراعية الخالية من المبيدات وإنتاجها في بيئة داخلية خالية من الحشرات والآفات.