الخميس, 28 مارس 2024

الواقع الإفتراضي و استخداماته للعلاج النفسي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

young man using virtual reality gadget computer technology glasses

بعد انتشار العديد من التقنيات الجديدة التي أثرت على مجالات حياتنا اليومية بشكل جزئي أو كلي, تأتي تقنية الواقع الإفتراضي على رأس القائمة التي بدأت بالإنتشار مؤخرا بشكل سريع سواء على تجربة المستهلك بزيارة مراكز التسوق الافتراضية أو المتاحف و غيرها مما جذب العديد من الصناعات للبحث عن طرق مبتكرة للإستفادة من هذه التقنية في مجالات أخرى غير التسوق و الترفيه حيث أنه من المتوقع أن يتجاوز حاجز سوق الواقع الإفتراضي 150 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020.

02
حيث على سبيل المثال بدأت العديد من الشركات إستخدام التقنية لتطوير التفاعل البشري مع قطاع التعليم و هنالك عدد من الشركات التي بدأت بتطبيقها مثل VREducation و شركة zSpace و ذلك لمساعدة الطلاب على استيعاب المحتوى و تصوره من خلال الواقع الافتراضي لتسهيل فهم المعلومة. بالاضافة الى تطبيق التقنية في مجال الاتصالات من خلال AltspaceVR و هو التطبيق الذي يعمل كوظيفة التطبيق الشهير سكايب و لكن بميزة إنشاء بيئة افتراضية ليشعر المستخدم بالتواصل الحقيقي مع مستقبل الإتصال مما يساعد أصحاب الأعمال في مجال أعمالهم.
أما للحديث عن قطاع الصحة الذي يعتمد على جديد التقنية لتطويره فحاول بعض العلماء و الأطباء إلى دمج الواقع الإفتراضي في كل السبل الممكنة مع الطب و الرعاية الصحية وذلك لإعادة التأهيل و غيرها و ذلك على مدى ال 20 سنة الماضية و تحديدا في معهد جنوب كاليفورنيا للتكنلوجيا الابداعية. حيث بدأت رحلو إستخدام تقنية الواقع الافتراضي من خلال تعليم الناس على استخدام الأطراف الصناعية و لاستعادة القدرات البدنية بعد السكتة الدماغية أو الصدمات. علما بأن العديد من علماء الطب النفسي واجهوا صعوبات في علاج ممن يعانون من الاضطرابات و تحديدا بعد الصدمات التي قد تؤثر على حياة الفرد لسنوات طويلة حتى يتغلب على التحدي و يجتاز مرحلة القلق و الاضطراب.
حيث تم عملية بإستخدام المريض للواقع الإفتراضي و تحديدا لمواجهة ما يقلقه سواء كانت فوبيا من الطيران أو الأماكن المرتفعة و غيرها و يتم إستخدام العلاج السلوكي المعرفي للتعامل مع تلك الحالات و دراسة ردات فعل المرضى بإستخدام التقنيات المتعددة. قد يبدو للبعض بأن البيئة الافتراضي لا تبدو واقعية على الحقيقة و لكن حتى لو تم تقديم الرسومات يمكنها أن تنقل الاحساس الواقعي للفرد كونها عملية الربط تكمن في عقله.
فالآن يتم تطوير الواقع الافتراضي الطبي و من المتوقع أن تصبح أعمق من ذلك بكثير أن تكون متاحة على نطاق واسع للمهتمين في استخدام التقنيات للعلاج النفسي و لكن يجدر بالاشارة إلى إلى أنها ستمثل أداة مساعدة و لا يمكنها أن تحل محل المعالجين أنفسهم.

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد