الجمعة, 19 أبريل 2024

تأهيل وادي العقيق.. مشروع تطويري لوادي مبارك يعزز البُعد الانساني والبيئي في المدينة المنورة 

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

ساهمت المرحلة الأولى لمشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق وتطوير المناطق المحيطة به في استعادة الهوية التاريخية لوادي العقيق المبارك كأحد مخرجات المخطط الشامل للمدينة المنورة بالإضافة إلى تحسين المحيط العمراني على ضفاف الوادي، وتحقيق الوظيفة الرئيسية منه كمصرف لمياه الأمطار والسيول وجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات للوصول إلى أعلى معدلات التنمية البيئية وتوفر الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في نطاق حوض الوادي.
هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة شرعت في تنفيذ تلك المرحلة للوصول إلى أهمية تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية وتعزيز مفهوم الكفاءة البيئة للمشروع ضمن المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة ليكون ذلك الموقع متنفساً طبيعياً يُنعش رئة المدينة المنورة ويساهم في توفير بيئة جاذبة لسكان وزوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أعمال تطوير الوادي شملت تجهيز مسارات آمنة للمشاة على ضفاف الوادي في مرحلته الأولى على مساحة 16500 متر مربع، وبطول  1600 متر، في حين تظلل تلك المسارات أكثر من 600 شجرة وشجيرة تظلل بأوراقها الوارفة على مسارات المشاة،

وتزين أشجار النخيل الساحات المفتوحة على ضفاف الوادي، فضلا عن 1000 شجرة صغيرة تتوزع على امتداد المسارات لإضفاء لمسات جمالية في الموقع المزود بخدمات النظافة، في حين اكتست أرضيات الممشى بأحجار البازلت والجرانيت، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للممشى 5000 شخص في الساعة الواحدة، وقد تم تزويده بـ65 عمود إنارة لتعزيز إضاءة المنطقة بتقنية LED، إضافة إلى 980 نقطة إضاءة سفلية موزعة هندسياً لإظهار جماليات مكونات الممشى، كما يحوي الممشى تسع ساحات مهيأة بشكل جمالي تتيح إطلالات بديعة على ضفاف الوادي، إلى جانب 287 موقعا مخصصا للاستراحة والانتظار على امتداد الممشى، وكذلك 120 موقفا مخصصا للسيارات.

في حين بدأت في المدينة المنورة أعمال المرحلة الثانية من المشروع لتشمل النطاق الواقع بين مسجد الميقات جنوب المدينة المنورة وصولاً إلى قصر عروة بن الزبير التاريخي على امتداد 3 كيلومترات.
ويعد مشروع تطوير وادي العقيق واحداً من المشاريع الرائدة التي أطلقتها الهيئة كما تتشارك الجهات الحكومية في المنطقة على تطويرالعديد من المواقع وتحسين المشهد الحضري وتهيئة الحدائق ومسارات المشاة، واستثمار مناطق ومواقع الجذب في جميع أنحاء المدينة المنورة بالإضافة إلى إقامة المشاريع التطويرية الصديقة للبيئة بما يضفي بعداً جمالياً على المدينة النبوية.

ذات صلة

المزيد