“مساند”: إطلاق “الفوترة الإلكترونية” بمكاتب وشركات الاستقدام .. قريبا

كشفت منصة “مساند” الالكترونية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن قرب إطلاق “الفوترة الالكترونية” لمكاتب وشركات الاستقدام وذلك بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

ودعت ” مساند ” جميع مكاتب وشركات الاستقدام في تعميم بعنوان “الفواتير الضريبية” للتحقق من ادخال الرقم الضريبي الصحيح من صفحة البيانات المالية، مطالبة في الوقت نفسه جميع مكاتب وشركات الاستقدام المباشرة بالتسجيل في منصة ” فاتورة ” التابعة لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، مشددة على أهمية التأكد من اتباع الإجراءات خلال عملية التسجيل من خلال إدخال كلمة المرور لمرة واحد المصدرة من منصة ” فاتورة ” عن طريق ” نظام إدارة مكاتب الاستقدام “.

وتضمن التعميم الخطوات اللازمة لاستكمال عملية التسجيل في منصة “فاتورة” عبر اختيار (البيانات المالية من القائمة الجانبية وإدخال رمز المرور لمرة واحدة الصادرة من منصة ” فاتورة “، بالإضافة الى العديد من الخطوات اللازمة.

وقالت هيئة الزكاة و الضريبة و الجمارك، إن منظومة الفوترة الإلكترونية إجراء يهدف إلى تحويل عملية إصدار الفواتير والإشعارات الورقية إلى عملية إلكترونية تسمح بتبادل الفواتير والإشعارات المدينة والدائنة ومعالجتها بصيغة إلكترونية منظمة بين البائع والمشتري بتنسيق إلكتروني متكامل، مضيفة، الفاتورة الإلكترونية يتم إصدارها وحفظها بصيغة إلكترونية منظمة عبر نظام إلكتروني وتحتوي على متطلبات الفاتورة الضريبية، حيث ولا تعتبر الفاتورة المكتوبة بخط اليد أو المصورة بماسح ضوئي فاتورة إلكترونية، مشيرة الى وجود نوعين من الفواتير الضريبية (الفاتورة الضريبية، و الفاتورة الضريبية المبسطة).

وذكرت، أن الفاتورة الضريبية يتم إصدارها غالبًا من منشأة إلى منشأة أخرى، محتوية على جميع عناصر الفاتورة الضريبية.، فيما الفاتورة الضريبية المبسطة يتم إصدارها غالبًا من منشأة إلى فرد، محتوية على العناصر الرئيسية للفاتورة الضريبية المبسطة.

وأشارت الى تطبيق الفوترة الإلكترونية (فاتورة) كان على مرحلتين، المرحلة الأولى “مرحلة الإصدار والحفظ” بدأت من 4 ديسمبر 2021م لكل الأشخاص الخاضعين للائحة الفوترة الإلكترونية ومن ينيب عن المكلف بإصدار الفاتورة، وإصدار الفواتير الإلكترونية سيكون مماثل لإصدار الفواتير اليوم ولكن من خلال نظام فوترة إلكتروني متوافق وتكون الفاتورة متضمنة لكل العناصر المطلوبة بناءً على نوع الفاتورة.

فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، والتي بدأت في 1 يناير 2023م بشكل مرحلي، حيث يجب أن يتكامل الحل الإلكتروني مع نظام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ويجب أن تصدر الفواتير الإلكترونية في الصيغة المطلوبة.

وأوضح الدكتور صالح القحطاني “مستثمر”، أن الفواتير الإلكترونية باتت عنصرًا ماليًا أساسيًا في العصر الحديث، مشيرا إلى أنَ أهميتها نابعة من المزايا التي تجنيها الشركات جرّاء تطبيقها لنظام الفوترة ومن وجود تلك الفواتير، إضافة الى الفوائد التي تعود على المجتمع اقتصاديًا، مؤكدا، أن إحدى المزايا الرئيسية للفوترة الإلكترونية يتمثل في توفير التكاليف، من خلال التخلص من الحاجة إلى الفواتير الورقية والطباعة والبريد، يمكن للشركات توفير مبالغ كبيرة من المال، مضيفا، أن الفوترة الإلكترونية يمكن أن تقلل أيضًا من التكاليف المتعلقة بإدخال البيانات ومعالجتها، بالإضافة إلى الوقت الذي يُصرف على حل المشكلات المتعلقة بالفواتير.

وأشار إلى سهولة تتبع الفواتير وتخصيصها من خلال تطبيق الفواتير الإلكترونية في المؤسسة، يُمكنك معرفة توقيت ارسال الفاتورة الإلكترونية واستلامها ووقت عرض العميل لها، كذلك توقيت الدفع، إضافة الى ذلك، فإنّ العديد من البرامج التي تدعم إدخال الفواتير رقميًا، لديها خاصية تساعد على سهولة تخصيص تلك الفواتير واعدادها بمظهر احترافي دون الحاجة إلى قضاء الوقت في تحرير جداول البيانات.

وقال حكيم الخنيزي “مستثمر” إن ” مساند ” اخطرت مكاتب وشركات الاستقدام باعتزامها إطلاق “الفوترة الإلكترونية”، مشيرا إلى أن التعميم الصادر عن “مساند” لم يتضمن المعلومات المتعلقة بموعد إطلاق الخدمة، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن “مساند” تعمل على تحديث الخدمة تمهيدا للبدء في تطبيق خدمة “الفوترة الالكترونية”، لافتا إلى أن مكاتب و شركات الاستقدام لا تمتلك المزيد المعلومات باستثناء قرب إطلاق الخدمة، مبينا، أن إرسال الفواتير الإلكترونية للعملاء وتزويدهم برابط لاستخدامه لإجراء عمليات الدفع عبر الإنترنت أو عبر الهاتف المحمول أو من خلال الرد على رسالة نصية هي عملية عالية الكفاءة، لذا كلما تقبلت عدد أكبر من شركات المدفوعات الإلكترونية، زادت كفاءة عمليات منشأتك واختصرت الكثير من الوقت،

وأوضح، أن الفوترة الإلكترونية تعمل على تحسين كفاءة المخرجات الحسابية، كما انّها تعمل على أتمتة عمليات انشاء تقارير الضرائب فيؤدي ذلك الى تسريع تلك المهمة وتقليل التكلفة، وبالتالي تقليل معدل الأخطاء المرتكبة أثناء إعداد التقارير المحاسبية والضريبية أيضًا، فيقضي المحاسبين وقتًا أقل في أداء تلك المهام ويتمكنون في بقية الوقت من التركيز بشكل أكبر على أداء الأنشطة الاستراتيجية والتي تُساهم في تعزيز المركز المالي للمنظمة.

واكد أن تطبيق نظام الفوترة الإلكترونية يساهم في الحد من التستر التجاري من خلال متابعة الفواتير والاحتفاظ بالبيانات، ومحاربة الاقتصاد الخفي والتهرب الضريبي، لافتا إلى أن نظام الفوترة الإلكترونية يعمل على إثراء تجربة المستهلك، كما يعمل على تشجيع أجواء المنافسة التجارية العادلة والتي بدورها تحمي المستهلك بواسطة اتباع آلية واضحة ومحددة لتوثيق وتدقيق الفواتير، كما انّ هذا النظام يؤدي إلى زيادة الامتثال بالالتزامات الضريبية، مؤكدا، أن الفواتير الإلكترونية أصبحت القاعدة في العالم التجاري، حيث أصبحت بعض الشركات ترفض الحصول على الفواتير بأي صيغة أخرى.