الجمعة, 29 مارس 2024

أرباح القطاع شكلت 77.3% من إجماليات السوق

نتائج “أرامكو” تقود أرباح قطاع الطاقة للصعود 81% في الربع الأول.. وارتفاع سعر النفط وحجم المبيعات “كلمة السر”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف رصد لصحيفة “مال” ارتفاع الأرباح الصافية والتشغيلية الإجمالية لشركات قطاع الطاقة بنهاية الربع الأول من العام الجاري، حيث جاءت الصدارة من نصيب “أرامكو السعودية”، فيما تصدرت “بترو رابغ” و”الدريس” قائمة أفضل ربحية للسهم بنهاية الفترة.

وبلغت الأرباح الصافية لشركات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري 148.882 مليار ريال، بالمقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي البالغة 82.172 مليار ريال، بارتفاع نسبته 81.18% مدفوعاً بالتحسن الإيجابي في ظروف السوق من حيث ارتفاع أسعار النفط والكميات المباعة وتحسن هوامش الأرباح من المنتجات المكررة.

وشكلت أرباح قطاع الطاقة 77.3% من إجمالي أرباح السوق السعودية في الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغ إجمالي أرباح الشركات المُدرجة بنهاية الفترة 192.682 مليار ريال.

اقرأ المزيد

وحققت “أرامكو السعودية” أعلى أرباح فصلية بين شركات القطاع والسوق ككل، حيث بلغت أرباح الشركة بنهاية الربع الأول من العام الجاري 148.03 مليار ريال، مقابل 81.44 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2021، بنمو نسبته 81.77%، وبربحية بلغت 0.65 ريال للسهم، علماً بأن الشركة كانت الوحيدة بالقطاع التي أوصت بتوزيع أرباح فصلية بقيمة 70.33 مليار ريال.

وجاءت “بترو رابغ” في المرتبة الثانية بأرباح فصلية بلغت 725 مليون ريال، بزيادة 11.71% عن نظيرتها في الربع الأول من العام الماضي البالغة 649 مليون ريال، وبأفضل ربحية داخل القطاع بقيمة 0.83 ريال للسهم بالمشاركة مع “الدريس”، التي حققت أقل أرباح فصلية بالقطاع بنحو 62.40 مليون ريال.

أما شركة “المصافي” فكانت الخاسر الوحيد في القطاع بنهاية الربع الأول من هذا العام، حيث حققت الشركة خسائر بقيمة 0.659 مليون ريال، مقابل أرباح بنحو 0.221 مليون ريال للفترة المماثلة من عام 2021.

 

م الشركة / البند الأرباح الصافية (مليون ريال) ربحية السهم (ريال)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير % ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير %
1 أرامكو السعودية 148,030.00 81,440.00 81.77 0.65 0.36 80.56
2 بترو رابغ 725.00 649.00 11.71 0.83 0.74 12.16
3 البحري 64.90 43.56 48.99 0.16 0.11 45.45
4 الدريس 62.40 39.40 58.38 0.83 0.52 59.62
5 المصافي -0.659 0.221 NA -0.04 0.01 NA
الإجماليات 148,881.64 82,172.18 81.18

 

279 مليار ريال الأرباح التشغيلية للقطاع في الربع الأول بزيادة 82.4%

على صعيد الأرباح التشغيلية لشركات القطاع، بحسب رصد “مال”، فقد بلغت بنهاية الربع الأول من العام الجاري 278.991 مليار ريال، بالمقارنة مع 152.963 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة 82.39% على أساس سنوي.

وجاءت الصدارة كذلك لـ”أرامكو السعودية”، بأرباح تشغيلية بلغت 277.71 مليار ريال، تليها وبفارق كبير “بترو رابغ” بقيمة 1.078 مليار ريال، في حين جاءت “الدريس” في المركز الأخير بأرباح تشغيلية بلغت 84.20 مليون ريال، في حين تكبدت “المصافي” خسائر تشغيلية بنحو 0.684 مليون ريال.

وحققت “البحري” أعلى نسبة نمو في الأرباح التشغيلية بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بنسبة بلغت 94%، تليها “أرامكو السعودية” بنمو نسبته 82.84%، بينما كانت “بترو رابغ” الأقل في هذا الصدد بارتفاع قدره 13.83%.

 

م الشركة / البند الأرباح التشغيلية (مليون ريال)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير %
1 أرامكو السعودية 277,710.00 151,890.00 82.84
2 بترو رابغ 1,078.00 947.00 13.83
3 البحري 119.06 61.37 94.00
4 الدريس 84.20 63.80 31.97
5 المصافي -0.684 0.318 NA
الإجماليات 278,990.58 152,962.49 82.39

 

ورصدت “مال” مبررات ارتفاع أو تراجع أرباح شركات قطاع الطاقة ما بين فترتي الربع الأول 2022 ونظيره من العام الماضي، حيث اختلفت الأسباب من شركة إلى أخرى. ففي حين أرجعت بعض شركات القطاع نمو الأرباح الفصلية إلى تحسن أسعار النفط وزيادة الكميات المُباعة وظروف السوق الإيجابية للمنتجات المُكررة؛ مما ساهم في زيادة الإيرادات، أوضحت الشركة الخاسرة في القطاع وهي “المصافي” أن انخفاض إيرادات الاستثمارات وانخفاض حصة الشركة من أرباح الشركات الزميلة أدى إلى التحول السلبي في النتائج خلال فترات المقارنة.

 

م الشركة أسباب التغير في النتائج سلباً أو إيجاباً
1 بترو رابغ يعود سبب الارتفاع في صافي الربح خلال فترات المقارنة إلى ظروف السوق الإيجابية للمنتجات المكررة نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام مما أدى إلى ارتفاع هامش الربح للمنتجات المكررة.
2 الدريس يعود سبب الارتفاع في صافي الربح خلال فترات المقارنة إلى زيادة المبيعات لقطاعي بترول وناقل، وزيادة أرباح غير محققة من إعادة تقييم الاستثمار بالقيمة العادلة من خلال الربح والخسارة بالرغم من زيادة المصاريف التسويقية والمصاريف العمومية والإدارية والمصاريف المالية ومصاريف الزكاة وانخفاض أرباح الاستثمار في المشروع المشترك وانخفاض الإيرادات الأخرى.
3 أرامكو السعودية يعود سبب ارتفاع صافي الربح خلال فترات المقارنة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة وتحسن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، علماً بأن الدخل المتعلق بالمبيعات ارتفع بنهاية الربع الأول من العام الجاري إلى 49.89 مليار ريال مقارنة بـ 28.09 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق.
4 المصافي التحول السلبي في النتائج خلال فترات المقارنة يعود إلى انخفاض إيرادات الاستثمارات وأيضاً انخفاض نصيب الشركة من أرباح الشركات الزميلة (خسارة المساهمة في الشركة العربية للصهاريج).
5 البحري يعود سبب ارتفاع صافي الربح خلال فترات المقارنة إلى ارتفاع الإيرادات وذلك نتيجة تحسن أداء عدة قطاعات وبالأخص قطاع نقل النفط الخام والذي ارتفعت إيراداته بمبلغ 219 مليون ريال مدعوماً بتحسن أسعار النقل بالإضافة إلى زيادة عمليات النقل. بالإضافة إلى انخفاض مصروفات التمويل بمبلغ 6.9 مليون ريال وانخفاض المصروفات العمومية والإدارية بمبلغ 2.4 مليون ريال. في حين أدى الانخفاض في حصة الشركة في شركات مستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية بمبلغ 37.9 مليون ريال، والارتفاع في مخصص ديون مشكوك في تحصيلها بمبلغ 17.2 مليون ريال خلال فترات المقارنة إلى الحد من الارتفاع في صافي الربح.

 

إيرادات القطاع الفصلية تنمو 70.4%.. و”أرامكو” في الصدارة

كشف رصد “مال” ارتفاع إيرادات قطاع الطاقة بنسبة 70.35% في الربع الأول من العام الجاري، لتصل إلى 485.761 مليار ريال، بالمقارنة مع 285.156 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2021.

وتصدرت “أرامكو السعودية” القائمة على مستوى شركات القطاع، بإيرادات فصلية تُقدر بنحو 467 مليار ريال، مقارنة بنظيرتها للربع الأول من العام السابق البالغة آنذاك 272.070 مليار ريال، بزيادة نسبتها 70.35% كأكبر نسبة نمو في الإيرادات داخل القطاع.

وحققت “بترو رابغ” ثاني أعلى إيرادات بالقطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بمبلغ 14.402 مليار ريال، مقابل 10.136 مليار ريال للفترة ذاتها من العام السابق.

أما إيرادات “المصافي” فكانت الأقل بين شركات القطاع، وبلغت بنهاية الفترة 0.028 مليون ريال، مقابل 1.19 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2021، بتراجع كبير نسبته 97.61%.

 

م الشركة / البند الإيرادات (مليون ريال)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير %
1 أرامكو السعودية 467,000.00 272,070.00 71.65
2 بترو رابغ 14,402.00 10,136.00 42.09
3 الدريس 2,780.10 1,759.70 57.99
4 البحري 1,579.07 1,189.20 32.78
5 المصافي 0.028 1.190 -97.61
الإجماليات 485,761.20 285,156.09 70.35

 

نمو موجودات “أرامكو السعودية” يصعد بالإجمالي 19.2%

شهدت موجودات قطاع الطاقة زيادة بنحو 19.24% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، وذلك بفضل النمو الأكبر في القطاع والذي شهدته موجودات “أرامكو السعودية” خلال الفترة.

وبلغ إجمالي موجودات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2445.423 مليار ريال، بالمقارنة مع 2050.775 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة قدرها 394.648 مليار ريال.

وارتفعت موجودات “أرامكو السعودية” خلال فترات المقارنة بنسبة 20% تقريباً، لتصل إلى 2341.405 مليار ريال، بالمقارنة مع 1951.492 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2021.

وجاءت “المصافي” بالمرتبة الأخيرة في هذا الصدد، بموجودات بلغت قيمتها 621.28 مليون ريال، بارتفاع 4.30% عن نظيرتها في الربع الأول من عام 2021 البالغة آنذاك 595.64 مليون ريال.

وسجلت “البحري” أقل نسبة نمو في الموجودات خلال فترات المقارنة، بارتفاع نسبته 3.70% لتصل إلى 22 مليار ريال تقريباً، مقابل نحو 21.214 مليار ريال للفترة ذاتها من العام الماضي.

وبلغ إجمالي مطلوبات شركات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري 997.899 مليار ريال تُعادل 40.81% من إجمالي موجودات القطاع بنهاية الفترة، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 1447.524 مليار ريال.

وتُعد “بترو رابغ” صاحبة أعلى نسبة مطلوبات إلى الموجودات بنحو 88.03%، تليها “الدريس” بمعدل 83.33%، ثم “البحري” بنسبة 54.33%، تليها “أرامكو السعودية” بواقع 39.06%، في حين تُعد نسبة المطلوبات إلى الموجودات الخاصة بـ”المصافي” الأقل وبنحو طفيف نسبته 0.58%.

 

م الشركة / البند إجمالي الموجودات (مليون ريال) التغير% المطلوبات (مليون ريال) حقوق المساهمين (مليون ريال) المطلوبات/الموجودات (%)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 ربع أول 2022 ربع أول 2022 ربع أول 2022
1 أرامكو السعودية 2,341,405.00 1,951,492.00 19.98 914,559.00 1,426,846.00 39.06
2 بترو رابغ 75,729.00 72,374.79 4.63 66,660.58 9,068.42 88.03
3 البحري 21,999.19 21,214.29 3.70 11,952.65 10,046.53 54.33
4 الدريس 5,668.33 5,098.46 11.18 4,723.26 945.07 83.33
5 المصافي 621.28 595.64 4.30 3.59 617.69 0.58
الإجماليات 2,445,422.79 2,050,775.17 19.24 997,899.08 1,447,523.72 40.81

 

توقعات بعودة انتعاش الطلب على النفط بحلول 2023 مما يُعزز النمو بقطاع الطاقة

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يعود تعطش العالم للنفط إلى مستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19” بحلول العام 2023، موضحة بأن نمو الطلب سيتأثر بارتفاع أسعار النفط والتوقعات الاقتصادية.

وتعمل المملكة بخطى ثابتة نحو مستقبل مستدام للطاقة، وقد حصلت المملكة بجدارة على ثقة اسواق النفط العالمية بجهودها الحثيثة لإستقرار الاقتصاد العالمي والدور الريادي والمحوري لتوازن السوق.

وساعد ارتفاع أسعار النفط والوقود، بدعم جزئي من العقوبات المفروضة على الإمدادات الروسية في أعقاب غزوها لأوكرانيا، في دفع التضخم في بعض الاقتصادات المتقدمة إلى أعلى مستوياته في 40 عاماً، مما أثار مخاوف من ركود محتمل.

وبالرغم من تزايد المخاوف الاقتصادية حول العالم، خاصة مع تداعيات جائحة كورونا واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن قطاع الطاقة في المملكة يسير بخطى ثابتة نحو النمو والانتعاش، كما أن المملكة تسعى للعمل دوماً مع شركائها لضمان استقرار أسواق النفط العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي.

الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، توقعت في تقرير صدر منتصف يونيو الجاري، أن يتخطى إجمالي الاستثمارات المخطط لها والملتزم بها في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة نحو 879 مليار دولار خلال السنوات الخمس المُقبلة، بزيادة 74 مليار دولار عن تقرير العام الماضي التي بلغت 805 مليار دولار.

وتمثل المشاريع الملتزم بها – وهي المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ – في دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 45% من إجمالي استثمارات الطاقة في المنطقة العربية، وهي نسبة أعلى بـ 50% عن المتوسط العام للمنطقة ككل والبالغة 30% لهذه الفئة من المشاريع.

وتُعد الخطوة الأخيرة الخاصة بصدور الموافقة السامية على تنظيم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، من أبرز الإجراءات التي ستساهم بشكل فعّال في قيادة المملكة للمشهد الخاص بمستقبل الطاقة الذرية وتطبيقات الطاقة المتجددة ورفع مساهمتهما في مزيج الطاقة.

وتسعى العديد من دول المنطقة إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الخاص بها، وذلك تماشياً مع هدفها المشترك المتمثل في تنويع مزيج توليد الطاقة بمصادر منخفضة التكلفة ومنخفضة الكربون لتعزيز أمن إمدادات الطاقة.

وما تزال مستويات إنتاج الطاقة المتجددة منخفضة نسبياً في دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وسلطنة عُمان، ولكن من المتوقع أن ترتفع هذه الحصة بشكل كبير في ظل وجود عدد من المشاريع الضخمة المخطط لها والمُلتزم بها.

ذات صلة

المزيد