3666 144 055
[email protected]
لعل العبارة تصل بالمعنى الصحيح للجميع ( فانا أقصد المعلمات اللواتي ظهرن قبل فترة ليست بالقصيرة بالتلفزيون ليشتكين من سوء اوضاعهن مع حركة النقل في وزارة التربية والتعليم منذ سنوات طويلة )ا ومااخرجهن الا الظلم الذي يشعرن به خلال مزاولتهن لرسالتهن والتي من المفترض ان يشعرن بالراحة ليؤدين عملهن على افضل وجه، ومااظن ان ماجعلهن يتكلمن سوى الحاجة لاذن صاغية ومساعدتهن على ايجاد الحلول وخاصة ان بعضهن يعاني من امراض مزمنة تستوجب ان يقف معهن كل منصف وعادل ، بدلا من معاقبتهن على شكواهن التي هي من حقهن كصاحبات رسالة لديهن مايردن قوله والافصاح عنه ،
أن مهنة التعليم يتخللها الكثير من الجهد والتعب الذي لايمكن ان يتخيله انسان ، فهو استجماع للذهن ، وضياع للوقت في محاولة ايجاد وسائل مساعدة لعملية التعلم والتعليم ، واستحداث افكار جديدة لمساعدة الطلبة والطالبات على التركيز والفهم ، كل ذلك ياخذ من وقت المعلمين والمعلمات الكثير ، ويفني الصحة في نهاية المطاف ، فتبدأ رحلة العلاج( في المستوصفات الخاصة التي ماان تعلم بان المريض معلم او معلمة حتى يرتفع السعر اضعاف ماهو عليه ، يعني استنزاف واضح عيني عينك ، وياويلك اذا اشتكيت او طالبت بمستشفى خاص للمؤسسة اللي انت تابع لها ، يمكن هذه المرة تطلع لك لجنة من داخل بيتك تقول ان الشكوى كيدية !!) ولعل الترميم لمابقي من صحة تكاد تنتهي مع رحلة البحث الاخرى عن التقاعد المبكر الذي ربما لاتنطبق بعض الشروط في الحصول عليه لتبدأ رحلة جديدة من العذاب والجهد (وحب الخشوم ) للتغاضي عن بعض شروطه !ا
إن سياسة معاقبة الشاكي الذي ( يفتح فمه بحرف شكوى )اسهل لدينا من اصلاح الخطأ الموجود والمزعج لجيل كامل من المعلمين والمعلمات ، والتي تنتهجها الوزارة للحد من سيل الشكاوي التي يتكتم عليها الكثير من المعلمين والمعلمات اللذين لديهم ظروف حياتية تجبرهم على الصبر والتحسب واحتمال مالايحتمل في سبيل لقمة العيش ، وهذا يجعل من الامر اكثر صعوبة ، لأنه وبكل بساطه لو ان الوزارة انتدبت لجنة لسماع الشكوى وفهم محتواها ، ثم الاتفاق على المساعده في حلها ( حتى لو بالتدريج ) على الاقل في البداية ثم التدرج الفعلي لوضع خطط مستقبلية لمواجهة اي مشاكل اخرى وايجاد حلول لها حتى لو كانت مؤقته ، ثم فتح خط ساخن ( هوت لاين ) لسماع الشكاوي الاخرى عبر لجنة مستحدثة خاصة لهذا النوع من الشكاوي ، وتكون دائمة بعد ذلك لاستقبال كل مايزعج مربين الاجيال القادمه للقضاء التام والنهائي على كل المشاكل التي تعرقل مسيرة التعليم والمعلمين والمعلمات
ليتنا نتجه إلى الاستماع لشكاوي الاخرين في كل المؤسسات ، واصلاح مايمكن اصلاحه ، بدلا من المقاضاة والتأديب والمحاسبة والعقوبات التي لاتؤتي ثمارا بل تزرع الما في النفوس ، ثم دعاوي على الظالم لاتنتهي سوى بانتهاء انفاس المظلوم، وانتقاله للعالم الاخر.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734