الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كثير من منازلنا تزيد على الحاجة الفعلية بشكل كبير..نحن لا ندعو إلى قصر المنزل على الحاجة فقط ولكن إلى عدم المبالغة في مساحة الأرض والمبنى لأنه يترتب على ذلك تبعات دائمة ومصاريف غير مرنة (استهلاك الكهرباء والماء والصيانة والخدم)..في الغالب يبني كثيرون منازلهم أو يشترونها وفي الذهن حب المظاهر والمباهاة..حتى لدى الذين قد يستدينون ليكون المنزل أكبر، وفي هذا هدر لمال الأسرة ومواجهة مصاريف دائمة ترهق رب البيت..حتى القادرين الذين بنوا قصوراً أصابتهم الوحشة حين تزوج الأولاد وبقي الأب الشيخ مع عجوزه في وحدة، وفي قصر فسيح تعوي فيه الريح..نموذج البناء مكلف عندنا:مجلس ومقلط وصالة ومجلس نساء وملحقاتها، والصالة كثيراً ما تكون واسعة ومفتوحة إلى السقف تلهث وتطبخ في الصيف وتثلج في الشتاء لصعوبة تكييفها وهي مفتوحة إلى السقف الأعلى وبارتفاع يصل إلى عشرة أمتار أحياناً! ولا يستفاد منها سوى المرور بها لصالة صغيرة تضم الأسرة وتلم شملهم أبرك منها بكثير اقترح الاكتفاء بمجلس وصالة مناسبة هي السفرة أيضاً عزائم الرجال لم تعد تشمل النساء والعكس والولائم الكبيرة في الاستراحات ولا لزوم لها أصلاً أعني الولائم الكبيرة..من التاريخ المجيد كان بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حدود 25 متراً فقط. الحجرة تطلق على السور لأعلى الغرفة، الغرفة في حدود عشرة أمتار وسقفها يلمسه الغلام بيده، والحوش في حدود 15 متراً للطبخ ونحوه، نعلم ان الزمن تغير ولكن النهي عن الاسراف لم ولن يتغير فالله لا يحب المسرفين الاسراف يدمر على المدى مقدرات الأفراد والأسرة والأمم.. اليابان أغنى منا عشر مرات ومنازلهم أصغر من أصغر صالة عندنا.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال