3666 144 055
[email protected]
أكثر الوافدين الذي يزعمون أنهم خبراء تكييف أو سباكون أو عمالة ماهرة في قطاع البناء أو في تصليح الأجهزة والسيارات، وفدوا علينا وهم لا يعرفون شيئا عن تلك المهن ويتعلمون فينا كالذي يتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى.. يظل الواحد منهم شهرا أو اقل مرافقا لواحد سبق أن تعلم فينا من قبل حتى يعرف أشياء سطحية ثم يزعم انه معلم! وإذا جاء لإصلاح مكيف زعم انه يحتاج لقطع غيار جديدة مع انه لا يحتاج لذلك، ولكننا لا نعرف أي شيء عن الصيانة ولذلك يصدقه أكثرنا ويفوضه بالشراء فيأخذ القطع ويرجع بها ملمعة في كراتين ويقبض مبالغ هائلة قيمة القطع زائد التصليح، وقس على ذلك صيانة الأجهزة الأخرى والسيارات والسباكة.
وهؤلاء يكسبون الألوف في يوم واحد وبطريق غير مشروع فلماذا لا تقوم شركات سعودية مساهمة كبرى بأعمال الصيانة وتوظيف خريجي التعليم الفني الذي أنفقنا عليه المليارات بلا جدوى؟ ولماذا لا يتم اختبار من يزعم من الوافدين انه (فني) قبل منح الرخصة؟ ثم لماذا لا تتضمن مناهجنا الدراسية مبادئ الصيانة وندرب الطلاب عليها حتى لا يضحك عليهم النصابون مستقبلا..
إن ما يصرف على الصيانة عندنا مليارات أكثرها هدر في هدر.
-نقلا عن “الرياض”-
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734