من النفط إلى الشمس!

باحثة دكتوراه في أمن الطاقة
Sam_Tardi@

تتميز المملكة العربية السعودية عن غيرها من الدول بوفرة الطاقة الشمسية ولله الحمد، حيث تعتبر أحد أكثر المناطق ارتفاعاً  في معدلات الإشعاع الشمسي في العالم وبالرغم من وجود محاولات سابقة في مجال تطوير وتنمية الطاقة الشمسية إلا أن المملكة كانت ولازالت تواجه بعض التحديات التي من الممكن ذكرها في أربعة نقاط:

توفر الوقود الأحفوري وانخفاض تكلفته مقارنةً بأسعار الطاقة الشمسية.

انخفاض الوعي بموضوع الطاقة الشمسية وخصوصاً  بالأمور البيئية التي تتعلق بمواضيع التلوث الهوائي، التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.

المشاكل التقنية المتعلقة بموضوع تأثير الأتربة والغبار على الخلايا الشمسية.

الافتقار إلى تشريعات وسياسات  لتنظيم الطاقة الشمسية التي أدت إلى صعوبة دخول القطاع الخاص والشركات العالمية في هذا النوع من الاستثمار.

الآن بدأت المملكة العربية السعودية بإعادة النظر والتفكير حول استغلال الطاقة الشمسية كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية بسبب عدد من الضغوط الخارجية والداخلية التي قد تؤثر سلباً على مستقبل المملكة الاقتصادي. حيث تتمثل الضغوط الخارجية في اتجاه العديد من الدول المستوردة للنفط إلى استغلال الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية و طاقة الرياح) و إضافةً إلى ذلك هنالك ضغوط خارجية أخرى من المنظمات الدولية التي تهتم بشؤون البيئة للتخفيف من حرق الوقود الأحفوري والتقليل من انبعاثات الغازات السامة.أما بالنسبة إلى الضغوط الداخلية فهي تتمركز في زيادة عدد السكان وارتفاع نسبة الاستهلاك المحلي بمعدل نمو سنوي يصل الى أكثر من 5% سنوياً.

إذاً هل هناك مشاريع طاقة شمسية حالياً في المملكة العربية السعودية؟
نعم. الجدير بالذكر أنه بدأ استغلال الطاقة الشمسية في مشاريع مختلفة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية حتى وإن كانت المشاريع منفذة على نطاق غير واسع. الجدول التالي يوضح تفاصيل 17 مشروع من خلال ذكره لتقنية الطاقة الشمسية المستخدمة في هذه المشاريع، المنطقة التي تم أو سيتم فيها تنفيذ المشروع، السعة المركبة لكل مشروع:

أخيراً: اعترف بأننا تأخرنا كثيراً في استغلال الطاقة الشمسية لكن أن نكون متأخرين أفضل من أن لا نبدأ أبداً. متفائلة جداً بالمستقبل وكلي أمل أن يتم استغلال الشمس في السعودية على نحو يجعلنا رواد في مجال الطاقة المتجددة عالمياً.

—————————–