3666 144 055
[email protected]
ماذا لو طرحنا سؤالا على مجموعة من الاقتصاديين الذين يتابعون المتغيرات الاقتصادية لاي مجتمع والتي تؤثر بشكل مباشر على المستوى المعيشي للناس، كيف ستكون الاجابات؟ وهل سيتم التطرق إلى تراجع القوة الشرائية للطبقات بسبب الاسعار التي ترتفع وتنخفض دون حسيب او رقيب ؟.
ان الاسباب سيتم تدوالها على اعتبار ان هناك ثقافة الادخار والتي (نتأمل) انها بدات تغزو العقول ( بخجل طبعا!) فاصبح هناك ، نوعا ما ، تفكير في المستقبل واحتياجاته ، وكأنها نشأت سياسة (اجمع القرش اذا سقط فان السيل من النقط ).
وبالرغم من النتائج لهذه الاجابات فان الاسباب التي تجعل الخيط الرفيع مابين الفقر والتفاقر .. انما هي سياسة التفكير في القادم حتى لانتعدى خط الفقر بمراحل عديده ، وخاصة ان هناك (مطبات) اخرى مثل ارتفاع تكاليف الحياه، مستويات الرواتب، ضعف الدخل، عادات الصرف الغير محسوب كالمفاجات الحياتية بشكل عام.
ثم .. ماذا لو كانت الاجابه (خلق الانسان على نفسه بصيره) بدون اي مقدمات ، بمعنى ان لكل زمان اهله ومخططاته ، والظروف الاخرى التي تحتاج الى معايشة حقيقية لنخرج منها بما يجعل الخيط الرفيع قويا امام كل الصدمات.
إن هذه التقلبات الاقتصادية ليست جديدة ، بل هي موجودة منذ القدم ، والاجدر من كل هذا هو مواجهتها ، او الحذر منها على اية حال ، والامثلة عى ذلك كثيرة لان الشواهد الاقتصادية تدل على ان القدرة الشرائية للطبقات الاجتماعية اختلفت بحسب التقارير السنوية التي يعلن عنها البنك الدولي ، حيث قفزت بعض الدول ( ليس لديها نفط ) الى مراتب متقدمه جدا ، بينما تراجعت اخرى وهي تملك مصادر طبيعيه الى الخلف بكثير( بعض الاسباب معروف ، والبعض الاخر مجهول ).
ولقد اوصى العديد من الخبراء ان الحلول متوفرة ، وتكمن في تسريع عجلة النمو الحقيقي ، مرتكزا على الانتهاء من الدوران في دوامة التخبطات والقرارات التي لاتجدي ، وان النمو القائم على زيادة الدعم الحكومي غير المستدام ، او الانفاق النفطي ، سيكون مرتكزا في الدخل ، والتحسن المعيشي للناس ، مما يضمن الحياة الكريمة ، والرفاهية المرجوة بدون التعلق بالمؤشرات الاقتصادية ، او التقلبات النفطية بسبب الاستهلاك المحلي الذي لن يراعي الخطوط الرفيعة والتوصيات المتكررة بعدم الاقتراب اكثر ، أو المواجهة بدون خبرة أو استعداد .
حصه
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734