الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد أسبوع من توليه الحكم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفريقه يطلقون ثورة في الإدارة المحلية للحكم بإقرار إنشاء مجلس السياسة والأمن ومجلس الاقتصاد والتنمية، هل هناك من توقع القرار والسرعة التي أقر فيها؟
لي عادة سنوية من سبع سنوات قضاء ستة أيام في دورة تدريبية في جامعة هارفرد العريقة، العام الماضي عند عودتي التقيت قيادات شركتنا لأشاركهم خلاصة الدورة من وجهة نظري وكانت ثلاثة مبادئ يجب تنفيذها باحترافية لضمان بقاء مجموعتنا وتطورها أولها السرعة في اتخاذ القرار، وثانيها التركيز (focus)، وثالثها المقارنة من خلال مؤشرات محددة بشركات مماثلة.
شخصيا لو سئلت ما المطلوب في المرحلة القادمة مع تولي الملك سلمان القيادة إجابتي التي شاركت أعزاء بها ستتمحور حول:
أولا: توحيد مرجعية الصناعة وجعلها القائد لتنويع الدخل.
ثانيا: من خلال صندوق الاستثمارات العامة البدء في شركات تنشأ للاستفادة من الميز النسبية في المناطق الأقل نموا مثلما أنشئت سابك مسبقا.
ثالثا: إعادة هيكلة منظومة التعليم الفني من خلال ربطها بالتدريب على رأس العمل واستنساخ تجربة ألمانيا.
رابعا: إعادة هيكلة منظومة التعليم العالي من خلال التركيز على جودة المخرجات وارتباطها بحاجة سوق العمل والتركيز على الالتزام.
خامسا: تفعيل إنشاء هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي صدر قرار إنشائها قبل سنوات.
سادسا: إطلاق جهاز جديد للتوطين للاستفادة من المشاريع العملاقة لخلق صناعات محلية توظف الشباب.
سابعا: إطلاق جهاز يجمع كل مبادرات حاضنات الأعمال من جهة ومن جهة أخرى يبدأ بنشر ثقافة المبادرة للعمل الخاص بدلا من البحث عن الوظيفة،
لن أتحدث عن مجلس السياسة والأمن لوجود من هوَ أكثر تأهيلا للحديث عنه ولكن أمنيتي من مجلس الاقتصاد والتنمية أن يتبنى الثلاثة مبادئ التي استفدتها من مشاركتي في جامعة هارفرد كمرتكز لعمل المجلس مع يقيني التام أنها ليست بعيدة عن فكر من أقر إنشاء المجالس بتلك السّرعة- حفظه الله- ووفق رجاله لما فيه مصلحة الوطن.
نقلا عن الاقتصادية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال