3666 144 055
[email protected]
[email protected]
هل تعلم ماهو الشئ المؤثر الذي يفرق بين الناجحين المبدعين سواء في الاعمال ،الادارة أو الثفافة والفن ؟
تتعدد المدارس والتحليلات من خبراء علوم الاجتماع لكني شخصيا أراها تتركز بشكل كبير على الحلم. الخيال الواسع والقدرة على التفكير خارج الاطار المحيط بالفرد هو مايميزه عنهم ويعطيه الميزة النسبية والتي يحتاج فيما بعد لايجاد طريقة لتنفيذها. قد يكون لدى الكثير منا القدرة على التخيل وتصور المستقبل الذي نريده ولكن هذا هو الجزء الأول فقط والأسهل في الموضوع كل ماتحتاجه هو أن تستلقي على مرتبتك وتتخيل كيف ستكون سعيدا في المستقبل وسط قصرك الكبير ، سياراتك الفخمة ومزارعك الخضراء مع أرصدتك البنكية الضخمة.
تلك الصورة أراها تمرعلى الغالبية منا ولكنها لن تعدو كونها أحلاما وردية اذا لم نبدأ العمل عليها اليوم وليس غدا. الحلم ،الإبداع، الخيال الواسع والقدرة على ربطها بحياة البشر اليومية (وبالتالي تلبية حاجة للبشر). أفكار مثل جهاز اتصال ذكي يعمل باللمس ويوفر تطبيقات متنوعة(تتزايد مع الوقت) هو ماجعل ستيف جوبز ينجح في قيادة (ابل) لتتربع على عرش أكبر الشركات في العالم بقيمة سوقية تجاوزت 2.8 تريلون ريال ( مايعادل اجمالي احتياطيات المملكة الاستثمارية) بطرحه أجهزة الأيفون والأيباد.
برامج تواصل بين الناس بغض النظر عن المكان والزمان ووسيلة الاتصال توفر قنوات لتبادل الافكار،الصور والملفات (وحتى الدعايات التجارية) هو ماجعل طلاب جامعيين مثل زوكبرغ مؤسس( فيس بوك) يصبح مليارديرا وهو بعمر ثلاثة وعشرين عاما. نفس الفكرة طبقت بصيغ أخرى ونجح المميز منها في التحول الى ظاهرة عالمية وجلب المليارات لأصحابها . شركات مثل واتساب،تويتر وانستغرام لم تكن موجودة بالأصل قبل عشر سنوات وأصبحت اليوم تشغل أوقات عشرات الملايين حول العالم طوال اليوم. هذه الحالة نفسها (التصاق المستخدين بجوالاتهم) أوجدت سوقا للكثير ممن وجدها فرصة سانحة لتسويق منتجاته عن طريق هذه البرامج بالذات. نراها مرة أخر ، فكر منفتح له القدرة على استغلال الافكار (قبل) غيرهم .
القدرة الشخصية ،التربية ،المجتمع والبيئة التي نعيش بها لها دور كبير بالطبع ولكن لايجب أن نغفل أن الشرارة يجب أن تنبع من الداخل .الظروف التي ذكرناهل ستؤثر في تزايد احتمالات النجاح وذلك عن طريق زيادة فرص الاطلاع والتواصل ولكنها لن تتحول لشئ ملموس مادامت حبيسة الدماغ.ليس بالضرورة أن تكون فكرتك مرتبطة بعالم التقنية أو المال، المهم أن تكون جديدة ،مميزة وتلبي حاجة معينة لمن له القدرة على شرائها.
نصيحة، أحلم ثم أحلم ، أفتح خيالك لأبعد ماتتصور ثم خطط لتحقيقها. أبدأ من الصفر ورتب أفكارك خطوة خطوة والتي ستراها تتطور أمامك. سوف يأتي يوم ويتغير كل شئ .
“المستقبل يمتلكه من يؤمنون بجمال أحلامهم”
اليانور روزفلت
المطر
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734