الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
باحثة دكتوراه في أمن الطاقة
Sam_Tardi@
لم يعد الحديث عن مواضيع الطاقة بجميع أنواعها التقليدية أوالمتجددة يقتصر على السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار، ولكن أصبح هذاالموضوع يشغل أذهان الكثيرين بغض النظر عن مواقعهم الاجتماعية ومراكزهم الوظيفية.
أمن الطاقة هو أحدأهم المواضيع التي تكاد لا تخلو النقاشات الاقتصادية من ذكرها، وذلك لأن الجميع يعلم أن الطاقة بأشكالها المختلفة أصبحت المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي ولبقاء المجتمعات.
التركيز في مصطلح -أمن الطاقة- يكمن في تأمين القدر الكافي من النفط وكل أنواع الوقود الأحفوري لكل دولة حول العالم، فهناك من يرى أن أمن الطاقة لن يتحقق سوى بتوفر مورد آمن للطاقة بأسعار مناسبة، و هناك من يرى أن قضية أمن الطاقة مرتبطة ارتباط مباشر بمفاهيم ضرورية أخرى كالأمن الاجتماعي، الأمن الاقتصادي، الأمن البيئي والأمن السياسي.
الجدير بالذكر أن مصطلح أمن الطاقة بدأ بالظهور خلال عام 1973 عندما اُستخدم البترول كسلاح من قِبل السعودية ضد الدول التي ساندت العدو الصهيوني في عدوانه على مصر، منذ ذلك الوقت استيقظ العالم من غفوة النفط على كابوس أمن الطاقة و بدأوا بتخصيص جهودهم، أموالهم وبحوثهم لإيجاد حلول استراتيجية تقودهم إلى بر الأمان في حال تعرضهم إلى أزمات قد تؤثر على أمن الطاقة في بلادهم، كالأحداث التي نراها الآن مثلاً بين الدول العربية من اضطرابات سياسية و التي بدورها قد تؤثر سلباً على أمن الطاقة عالمياً، فلذلك نجد أن معظم دول العالم المستوردة للنفط تسعى إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة محلياً عن طريق استغلال الشمس والرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
من وجهة نظري أمن الطاقة من الممكن أن يتحقق لأي دولة عن طريق التنويع في مصادر الطاقة، فليس من المنطق أن تبقى الدول المستوردة للنفط تعتمد في تأمين احتياجاتها من الطاقة على غيرها من الدول التي أنعم الله عليهم بآبارعديدة من النفط، و في المقابل أيضاً لن يتحقق الأمن الاقتصادي للدول المصدرة للنفط عن طريق بيع سلعة ناضبة كالنفط.
أخيراً … اؤمن جداً بمقولة وينستون تشرشل:”أمــــن الطاقة يكمن في التنوع والتنوع فقط”.
خان
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال