الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
awalmatar@
عن ماذا تبحث كشاب/ة ؟ المال؟ نعم كلنا بدون استثناء نبحث عنه ولكن تفترق النتائج بين الأفراد تبعا لاستغلالهم الفرص والظروف المحيطة بهم. هل هناك فرص متوفرة في الاقتصاد السعودي تتيح سبل النجاح والتفوق لشبابه وشاباته ؟ حجم الاقتصاد،عدد السكان ،توجه الدوله كلها عوامل تصب في زيادة فرصه لبلوغ أهدافه . رغم هذا مايزال الكثير يعانون من صعوبة شق طريقهم.
شاهدت مؤخرا فلم وثائقي قصير من انتاج شركة أرامكو السعودية عن ماوصفتهم (وهي صادقة) بأبطال منصات الحفر. يحكي الفلم القصير عن واقع معيشة وطبيعة عمل عمال المنصات من حفارين وفنيين سواء كانو يعملون في شركة أرامكو السعودية أو شركات متعاقددة معها . العمل في مناطق كهذه يتبعه العديد من التحديات والصعوبات نلخص منها :
*طبيعة موقع العمل تكون في العادة صعبة جغرافيا ومناخيا بحيث تكون في مناطق صحراوية، داخل البحار أو المحيطات وماشابهها.
*موقع منصة الحفر معزول في الغالب عن المناطق السكنية الأقرب لها، مما يجعل العاملين فيها يسكنون في نفس موقع العمل .
*أوقات العمل طويلة ومتعبة وبنظام ورديات يومية من 12 ساعة وبنظام اسبوعين عمل واسبوعين إجازة بحيث يفتقد العامل التواصل اليومي المباشر مع عائلته.
*طبيعة العمل إجمالا خطرة وقد تؤدي لحوادث تصل للإعاقة أو الوفاة لاقدر الله ن لكن قواعد السلامة الصارمة المتبعة تساهم في توفر بيئة عمل آمنة بشكل عام.
ظروف مثل ماذكرت في الأعلى لاتشجع الشاب عادة على اختيارها كمهنة ولكن الواقع والشاهد من قلب الحدث أن هناك المئات من السعوديون الذي يعملون في منصات الحفر في مختلف التخصصات من عامل مساعد،حفار، مهندس وباقي الوظائف الأخرى. نسبة التوطين عالية وتجاوزت ال 50 % وتزيد عن 70 % لموظفي أرامكو السعودية في هذا المجال.
مالذي دفع بهؤلاء الشباب للقدوم هنا ؟
كيف تحملو ترك عائلاتهم اسبوعين شهريا طوال فترة عملهم؟
هل يتحمل الشاب السعودي العمل الشاق 12 ساعة يوميا ؟
الواضح كما أراه أن الشباب يبحثون عن الفرصة والتقدير ماديا ومعنويا .
هل يحصلون عليها هنا ؟
*العاملون بمنصات الحفر يحصلون على تعويضات ممتازة تشمل بدلات خطر،مناطق نائية وأخرى غيرها.
*يتم توفير وسائل السلامة وتطبيق معاييرعالية للحفاظ على سلامة العاملين.
*يتم تجهيز محل الاقامة بالاشياء الاساسية والترفيهية بمستوى مناسب جدا يخفف تعب العاملين.
*فرص التدريب والترقي متاحة للجميع بحيث ينال المتميز مايستحقه .
الكثيرين من العاملين مستمرون بالعمل منذ سنوات طويلة تصل ل 20 سنة مما يؤكد رضاهم بالعائد مقابل الجهد. هذا المثال ينطبق بشكل متقارب مع مهن أخرى في القطاع الصناعي والمصرفي ( باختلاف ظروف العمل بالتأكيد ). نعم ظروف العمل صعبة والضغوط العائلية والعملية مؤثرة وبالتأكيد لاتخلو من مشاكل العمل مثل غيرها من الأمكنة لكنها توفر فرصة متميزة وتجربة غنية. لاأتحدث عن العمل في المنصات فقط، كل ما زادت صعوبة العمل ، إزداد العائد المتوقع/المطلوب .
رسالة لوزراء العمل، الخدمة المدنية والمعنيين بأنظمة العمل،المكرمين
شباب الوطن قادرين وراغبين في القيام بأي عمل منتج، كل مايحتاجونه هو الفرصة والتقدير.
الفلم موجود على مفضلتي بـ”تويتر”، مشاهدة ممتعة.
المطر
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال