موظفون بلا رواتب !

هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة تحصد خمس جوائز ذهبية وفضية بالمهرجان العربي السادس عشر للإذاعة والتلفزيون والذي اختتم في تونس قبل عدة أيام ! نقول مبروك ، لكن ماهو الأهم ؟ الجوائز أم الكوادر السعودية التي تعمل على أي إنجاز ؟ ما يحدث هو أمر غريب ، 361 موظفاً سعودياً من هيئة الإذاعة والتلفزيون عملوا لمدة 4 أشهر بلا أجر ! معاناة وهموم وديون تحاصرهم ، إخوان لنا يكافحون من أجل لقمة العيش ، يعملون ولا يعلمون بأن عقودهم سيتم تمديدها أو إلغائها ؟ قضية غريبة طال وقت البت فيها في عصر مغاير يعرف بعصر “سلمان الحزم” ، ماهي تفاصيل القضية ؟ ومن المسؤول ؟ وإلى متى؟ بند مستحدث وغريب من وزارة الخدمة المدنية في ذاك الوقت أدى إلى هذه القضية ، ووعود وهمية بالتثبيت تكررت بلا رقيب ولا حسيب ، فهل يعقل أن بسبب إنتقال حقوق بث الدوري السعودي إلى مجموعة أخرى يكون ناتج ذلك أن يتحمله 361 موظف ؟ ولو رجعنا لما قبل القضية ، أين موقف الهيئة من تحسين أوضاع موظفيها ؟ هل تحجج المسؤول بأن لا يوجد لديه صلاحيات يعتبر أمر مقبول ؟ وإذا كان المسؤول يعتبر نفسه بلا صلاحيات ، فأين تكمن مسؤوليته ؟ ومن هو المسؤول عن ذلك؟ لا يوجد مسؤول بلا صلاحيات ، وهيئة الإذاعة والتلفزيون تحتاج إلى إلتفاتة لتغيير نهجها القديم وإعادة هيكلتها ، وإضافة إلى ذلك تحتاج الهيئة إلى إعادة تقييم العاملين عليها لسنوات وكانوا سبباً في عدم وجود أي تطور حقيقي ، وتحتاج إلى كفاءات شابة تعتبر كقيمة مضافة لها ، فواجهة مهمة مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون من المفترض أن تكون بيئتها جاذبة للكوادر المحلية وليس كما هو بالواقع ، والكل يدرك بأن قرار إنشاء الهيئة كان الهدف منه إعطاء الإعلام السعودي دفعة قوية للإنتقال لمستويات إحترافية أعلى ، فالقرار كان سخياً في منح الموارد العديدة إضافة إلى المداخل المالية من الإعلانات ، وعلى يقين بأن القرار كان يرافقه صلاحيات واسعة لتطوير البث الإذاعي والتلفزيوني ، فما هو سبب الخلل في قضية إخواننا الـ 361 موظف؟ أقل واجب لهم أن ندعمهم ونساندهم لعل صوتنا وصوتهم يصل ، لا ينقصنا من الموارد المالية أي شيء ولله الحمد بفضل منه ثم من ولاة الأمر الحريصين أشد الحرص على أبناء الوطن ، فلا أظن أن قضية مثل هذه القضية تحتاج إلى إجتماعات وأوقات طويلة لمناقشتها حتى يتم البت فيها ، ولا أظن أن هذه القضية تحتاج إلى تشابك المسؤوليات الغير منطقية بين أكثر من جهة حكومية ، 361 أخ لنا اصابهم الإحباط بسبب التعليق وطول الإنتظار ، فهل من قرار ينصفهم قبل دخول شهر رمضان المبارك؟.