كيف تحقق الفشل؟

لتحقق الفشل وتقضي على أحلامك عليك اتباع عدة خطوات منها:

ــ اعتقادك أن النجاح يحدث بين عشية وضحاها أو مصادفة، قد تسمع عن شخص اخترع جهازا ما أو نجح في مشروعه فتعتقد فورا أن الحظ لعب لعبته، وأنه ما إن بدأ مشروعه حتى توالت النجاحات، ولا يخطر ببالك أنها قد تكون المحاولة الألف له كي يحقق حلمه وينجح، مثل ذلك الرجل الذي صمم تطبيقاً للمحمول وباع منه كثيرا على الفور وجنى كمّاً هائلا من الأموال. قد تبدو هذه القصة حقيقية، لكنها قصة غير مكتملة، إذا بحثت فيها أكثر فستكتشف أن ذلك الرجل ربما صمم عشرات التطبيقات قبل أن يصل إلى التطبيق الناجح، ولديه رسالة ماجستير في ذلك التخصص وربما درجة الدكتوراه، وكان يعمل على هذا المشروع ربما منذ 20 عاما. النجاح بين عشية وضحاها هو دائما نتيجة لكل شيء قمت به في حياتك، حتى تلك اللحظة!

ــ أن تظن أن الآخرين من الأهل أو الأصدقاء أو الشركاء أقدر منك على تحديد مسارك وتعتقد أنهم على حق، وأن لديهم القدرة على معرفة المناسب لك أكثر من نفسك، فتلجأ ليس فقط إلى المشورة وأخذ الرأي بل العمل به، وتعتقد أن لديهم المفتاح السحري لكل الأبواب المغلقة في وجهك، والجواب لكل أسئلتك!

ــ وكي تفشل يجب أن تتوقف وتركن إلى الراحة والاسترخاء عند وصولك إلى هدفك، تقول بيل بيبسي: “عندما نشرت أول كتاب لي عملت بكل جهدي لتوزيعه في كل مكان في البرازيل ونجحت، وحمله أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وبعت منه أكثر من 50 ألف نسخة ورقية، وعندما كتبت جزءا آخر، اكتفيت بالدعاية والإقبال الذي حصلت عليه من الجزء الأول، ولأنني قمت بالقليل فإن بضع مئات الآلاف من الناس قرأوه فقط، لو بذلت جهدا أكبر لكان يمكن أن يصل هذا الرقم إلى الملايين، لهذا السبب قررت حين أصدرت كتابي الجديد زيارة كل مقاطعة من مقاطعات البرازيل، وأرسم لنفسي قمة جديدة، ليس هناك وقت للاستقرار”.

ــ دائما ابحث عن شخص كي تلقي اللوم عليه، تسمع باستمرار من يقول إنه كان لدي فكرة عظيمة، لكن لم يستثمرها أحد، لقد اخترعت هذا المنتج العظيم لكن السوق سيئة للغاية أو فريقي مستواه دون التوقعات. وإذا حدث ذلك فاعلم أن هناك شيئا تتحمل أنت مسؤوليته.

وآخر نصيحة للوصول إلى الفشل، قناعتك بأن الشيء الوحيد الذي يهم هو الأحلام ذاتها، والحقيقة والواقع أن الحياة رحلة نحو الهدف، يجب أن نستمتع بكل خطوة من خطوات الوصول إليه، سواء كانت خطوة ناجحة أو عثرة، وليس فقط لحظة تحقيق الحلم.. لا تنتظر طويلا لتحتفل، فقد تتأخر أحلامك.
نقلا عن الاقتصادية