3666 144 055
[email protected]
awalmatar@
أفضل طريق لتكوين ثروة هو الإستثمار والتجارة مع ماتحمله من مخاطر وصعوبات قد تؤدي حتى الى الإفلاس في أحيانا كثيرة. انشاء عمل خاص يستوجب العديد من المتطلبات من رأس مال، مهارات، معرفة ، خبرة في السوق وغيرها وهو يحتاج للنفس الطويل وإلا لأصبح الكل تجار بدون موظفين .
في ظل هذه التحديات ووسط المنافسة التي تزداد شراسة مع تطور رغبات الزبائن ، زيادة المنافسين ودخول عوامل خارجية إقتصادية وتنظيمية ، مازال الأمل بالنجاح يغري العديدين للدخول ولكن .
هناك عوامل أخرى لم يأخذ البعض من المستثمرين بحسبانها نورد لكم أمثلة بسيطة عنها :
*شاب يدخر كل مايستطيع ويفتح محل حلويات مستوردة ولكنه يصطدم ببيروقراطية بعض الادارات الحكومية ويخسر بضاعته في الميناء بسبب طول فترة الإنتظار وسوء التخزين .
مستثمر يرى فرصة مناسبة لافتتاح مطعم متخصص يقدم تجربة مميزة ولكن التراخيص ، الإجراءات واستقدام العمالة اللازمة أخذت منه أكثر من سنتين وإنتهت بين أن يدهن السير لتمشي الأمور أو ينتظر سنتين أخريين لإتمام تنفيذ الإعداد فقط لإفتتاح المطعم متحملا تكاليف إيجار بدون دخل.
*شابة تمتلك مهارات متميزة في التزيين والمكياج فتقوم بفتح ( مشغل) نسائي وبعد المشاوير الطويلة للتراخيص والتجهيز تصطدم بمعوقات الوكيل، العمالة النسائية الغير متوفرة فتحتار بين المخاطرة بتوظيف بنات لاتعرفهن ولسن على كفالتها( مما يعرضها للغرامات) أو الصبر على توظيف مواطنات لايكدن يستقرن في وظيفتهن أكثر من شهرين.
*موظف في شركة سوبرماركت يأخذ خبرة جيدة في أعمال البقالات ويقرر فتح مشروعه الخاص الصغير ويرى كيف أن البقالات الصغيرة المنتشرة في الأحياء تحقق مكاسب لابأس بها. يتفاجأ بعد الإفتتاح أن هناك مافيا من العمال الأجانب تسيطر على السوق وتعمل بنظام الشفتات وتبقى مفتوحة تقريبا أغلب اليوم بحيث يصعب على أي مواطن منافستها.
*شاب يرى آثار الربح الممتاز على بعض ملاك مغاسل الملابس ويقرر الدخول للمنافسة ليتفاجأ بأن المنافسة صعبة في السوق المكتظ وأن الكثير من المحلات ليست الا واجهة لتغطية أعمال أخرى.
معلمة متقاعدة مبكرا تطمح لوضع بصمتها الخاصة في إسلوب التدريس بإنشاء مدرسة خاصة صغيرة لكنها تصطدم بعوائق أهمها إيجاد طاقم التدريس المؤهل ، اتراخيص وأيضا الوكيل مرة أخرى.
*مهندس بخبرة صناعية ممتازة يقرر أن يفتح مصنعه الخاص بإنتاج قطع غيار للمصانع وينجح ويتوسع في الإنتاج لكنه يتورط في الأمور المالية نتيجة قلة خبرته المحاسبية وإعتمادة على محاسبين بطريقة نقل كفالات لاتتجاوز خبرتهم إدارة مخبز صغير مما يضطره لتصفية المصنع.
أرض الواقع تختلف جذريا عن مانراه في الأفلام والقصص، التجارة تحدي وليس بالضررورة أن يصلح لها الجميع . النجاح في التجارة ليست مثل نزهة في حديقة ، فكر جيدا، استغل الفرص، خطط وضع دوما إحتياطات لتحديات من داخل وخارج مؤسستك وجهز نفسك لها. الفرص موجودة دائما ولكن الصعوبة هي في إيجادها وتطبيقها عمليا والرزق على الله.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734