3666 144 055
[email protected]
ما يميز الأنظمة والتشريعات في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأسواق المالية هو وجود سياسة الأبواب المفتوحة او الشفافية في التعاطي مع الأسواق المالية سواء كانت تلك المعلومات تنعكس سلباً أو إيجاباً على تحركات الأسهم وعلى العكس من ذلك في الصين التي تتبع سياسة الأبواب المغلقة وتٌظهر فقط الأخبار الإيجابية عن الأسهم أوعن الإقتصاد ككل وتقوم بإخفاء أو تغطية الأخبار السلبية.
نحن في المملكة العربية السعودية علينا أن نكون أكثر صدقاً في تعاملنا مع السوق السعودي وعلينا أن لا نُجامل أو نُغلب العاطفة عن الحقائق . صحيح لا أحد يتمنى الخسارة في السوق السعودي ولكن يجب علينا أن ندع الأسهم تتحرك بناء على المعطيات المحلية و الخارجية سواء تحركت الأسهم بإتجاه سلبي أو بإتجاه إيجابي لا بناء على تلميع البعض للسوق السعودي.
وللأسف توجد قنوات فضائية أو محللين يسعون إلى تضخيم السوق السعودي ويسعون إلى زيادة حجم السوق السعودي عن حجمه الطبيعي لأسباب شخصية بالطبع، كتعظيم الأرباح أو تعويض الخسائر أو الحصول على زيادة في العلاوات.
إستغلو موضوع فتح السوق السعودي للمستثمر الأجنبي لتحقيق أهدافهم وراهنو على أن المستثمر الأجنبي سيرفع من القيم السوقية لأسعار الأسهم وبالتالي زيادة أرباحهم وهذا لم يحدث بسبب ثقافة المستثمر الفرد. اقولها وبكل وضوح ومن وجهة نظري الشخصية: – الحالة الاقتصادية في السعودية تمر في حالة عجز.
– أسعار النفط في حالة إنخفاض وستستمر لفترة ليست بالقصيرة. – أسعار الأسهم في السوق السعودي حتى هذا اليوم غاليه جداً و متضخمة.
– تراجع أرباح الشركات بأكثر من ١٥٪ .
– تراجع الصادرات السعودية الغير بترولية بأكثر من ١٣٪.
– خلو سوق الأسهم السعودي من الخيارات الإستثمارية الأخرى كالسندات أو الخيارات.
– ضعف أو إنعدام تقارير حوكمة الشركات.
– ضعف أو إنعدام تقارير الإستدامة.
– عدم وجود خطوات فعليه للحد من الاحتكار. – بطء شديد في سن تشريعات و أنظمة جديدة من قِبل الجهات المسؤولة عن السوق السعودي – عدم وجود محاكم تجارية مخصصه لحماية المستثمر.
– عدم وجود تصريح أو خطاب دوري (شهري) من قِبل المسؤول عن الإقتصاد يُبين فيه عدد الوظائف التي تم خلقُها وامور إقتصادية و مالية أخرى.
– التقدم البطيء في مكافحة الفساد. هذي بعض من العوامل التي تجعلني أعتقد بأن المستثمر الأجنبي الواعي لن يدخل في السوق السعودي في الفترة القصيرة وهذي بعض من العوامل التي تجعلني أعتقد بأن الإستثمار في السوق السعودي يعتبر عالي المخاطر.
وما أريد أن أؤكده بأننا لا نستطيع أن نحد من وجهات نظر الآخرين تجاه السوق السعودي ولكن ما اتمناه هو ان نغلب الصدق والأمانة في تعاطينا مع السوق السعودي ولا نغلب المصالح الشخصية ومتى ما أردنا ان يكون لدينا سوق مال ذو كفاءة عالية ، علينا أن نحدد المشاكل ونستخدم الدراسات السابقة والإستشارات لخلق الحلول. وقبل أن أختم دعني أقول لك ما قاله أحد الخبراء الأمريكيين تجاه السوق السعودي خاصة “دول الخليج لا تفعل أي شيء لخلق إقتصاد لا يعتمد على النفط، وكل ما يفعلوه هو أخذ الأموال التي يحصلون عليها من النفط ويصدرون تلك الأموال إلى الخارج، بكل مكان في العالم عدا دولهم، وكأنهم لا يثقون في إقتصادهم، فكيف تريد مننا نحن أن نثق في اقتصادهم ونستثمر أموالنا هناك!” الدريويش
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734