الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعتقد الكثير أن صاحب القرار في انجاح عملية الاسكان هوالتصميم المميز أو تكلفة وجودة المباني المنفذة، إلى حد ما قد يكون ذلك صحيحا ولكن بعيدا عن التصاميم الهندسية والامور المالية. ربما يخفي على البعض أن العنصر المهم والرئيسي في عملية الاسكان هم المستخدمين والسكان فمتي ما كان السكان راضيين عن المسكن والجيران والحي بشكل عام من ناحية تلبية متطلباتهم الاسكانية والأمنية حينها نقول الاسكان ناجح وأنا هنا أتكلم عن المجمعات الاسكانية التي قد تصل بعضها الى 500 وحدة سكنية. من تجربة سابقة كمهندس معماري في مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان، وجدت أن في المرحلة الاولي من الاسكان كان المستفيدون من السكن وبنسببة 65% يغيرون في تقسيم المبني بسبب أنه لايلائم احتياجاتهم. كما وجدت نسبة منهم إضطر لاخلاء السكن والعودة لمسكنة القديم لعدم التكيييف مع السكن والذي كان مصمم من أفضل المكاتب الهندسية. ولذلك كان لزاماً اعادة دراسة الحالة الاجتماعية للمجتمع والسلوك الفردي والجماعي لهم وتأثير التغيير ونمط السكن والحي لديهم. فبقدر أهمية إيجاد مسكن للناس هناك متطلب آخر هام وهو إيجاد مسكن ملائم يلبي حاجة الاسرة السعودية من جميع النواحي الحياتية، وحيث كان الجدل السائد عن الآليات لايجاد أكبر عدد من الوحدات السكنية بغض النظر عن الملائمة السكنية والامنية. هذه المتطلبات للاسف لم أسمع من وزارة الاسكان في عهد وزيرها السابق انها اشركت المستفيدين أو حتى باحثين اجتماعيين سعوديين يستقصون المتطلبات وتفهم المنتج النهائي للعملية الاسكانية من وجهة نظر العائلة السعودية من خلال موقع الكتروني يعمل على تصنيف المساكن حسب نوع السكان مرورا بالاحياء السكنية كل حسب مدينتة ومنطقته. فليس من المعقول تعميم نموذج أو نموذجين من الفلل وتكرارها على اكثر من مشروع في اكثر من مدينة في المملكة على شكل مجمعات اسكانية تبني بتكرار ونمطية مخيفة. قد يكون من الصعب معرفة والتنبؤ بجميع السكان المستقبليين لتلك المجمعات السكنية ولكن من الافضل رفع مستوي الرضي المستقبلي لتلك المجمعات الاسكانية والتي هي جزء من مجتمعنا والتي أما أنها ستكون واحة إيجابية وهذا مانتمناه أو ستكون بؤرة سيئة بالمستقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال