الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الحقيقة أن معرفتك لكيفية تقسيم راتبك تمكنك بالفعل بتنظيم أمورك المالية بطريقة تستطيع من خلالها تقليص مصاريفك حتى تفيض لديك بعض المبالغ التي يمكن توجيهها إلى أحد قنوات الادخار . دعني الآن أستعرض معك الطريقة المثلى لتقسيم راتبك برؤية علمية واقتصادية شخصية وذلك لتكون مؤشرا بالحد الأعلى الذي لا يمكن تجاوزه (قد الإمكان) في أي من المصروفات والمخصصات التالية . كيف تقسم راتبك ؟ أولا / 50% في المصروفات ثابتة (وهي مصروفات ثابتة مخصومة من الراتب ولا يمكن التحكم بها) ويندرج ضمنها البنود التالية :
مع ملاحظة أن الأقساط وبطاقات الائتمان هي الأكثر خطورة لأنها تضغط على جميع المصروفات الأخرى وتؤثر على الادخار بشكل جوهري ، لذا تحتاج لتأني ودراسة قبل اتخاذ أي قرار خاصة لو كانت الخصومات من الراتب تتعدى 33% التي سمحت بها مؤسسة النقد . بالإضافة لذلك فإن المصاريف الأخرى مثل السائق أو الخادمة أو تكاليف المدارس الباهظة قد تحتاج لتخطيط آخر لذلك تمهل ولا تتسرع حتى تكون ماليا جاهزا لمثل هذه النفقات الاضافية . ثانيا / 30% في المصروفات المتغيرة (وهي مصروفات متغيرة شهريا من الممكن التحكم بها وتقليصها) ويندرج ضمنها البنود التالية :
مع ملاحظة أنه لا يلزم الإنفاق على كل هذه البنود المذكورة وتم ذكرها لربطها مع التقارير الرسمية لتقديم اقتراحات في هذا الصدد لاحقا مثل كيفية بناء مؤشر للتضخم يتناسب مع مصروفات رب الأسرة شهريا . ثالثا / 20% في برنامج المستقبل ويندرج ضمنا البنود التالية :
إذا هذا الوضع المثالي ولكن الواقع أن الأسر السعودية التي تحتوي على 6 إلى 7 أشخاص وبراتب لا يقل عن 15367 كما ذكرتها الاحصائية التي نشرتها مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات في موقعها الالكتروني حول موضوع / مسح انفاق ودخل الاسرة 1434هـ/2013م تختلف كثيرا عن النموذج المقترح سابقا وذلك على النحو التالي (بدون وجود قروض بنكية أو بطاقات ائتمان) :
لاحظ معي أخي القارئ أن راتب رب الأسرة لم يتبق منه شيء للادخار فما بالك لو أضفنا إليها 60% كتمويل شخصي وبطاقات ائتمان وتمويل عقاري فماذا سيحصل بعد ذلك لهذه الأسرة ! بالتأكيد سيتم وضع خطة صارمة للاستغناء عن الكثير من المصاريف لتبقى الحقيقة التي قالها الأولون / مد رجولك على قد لحافك ! فلماذا أغرقت نفسك في الديون بدون تفكير ؟ وهل للضغوط الاجتماعية سببا وجيها لذلك ؟ وهل بسبب مظاهر اجتماعية قد تحرمنا من تخصيص مبالغ لأبنائنا في المستقبل ولو 200 ريال شهريا (اقرأ مقالي السابق “الادخار ثقافة”) ؟ فلو أحسنا تنظيم مصاريفنا من راتبنا لاستطعنا أن نعيش بطريقة متوازنة مع الادخار للمستقبل ولو بالشيء اليسير . ملاحظة / هناك حالات كثيرة للأشخاص تختلف حسب الراتب والحالة الاجتماعية وسيكون لها حديث مستقبلا في مقالات أخرى بإذن الله . مرزا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال