تجارب قطاع النفط او شركة ارامكو عميقة بتاريخنا في السعودية فالقطاع شهد تكوين اول مصفاة ومسوق للنفط في المملكة قبل اكثر من خمسين عام بطرح شاركك ساركو او المصافي في الستينات الميلادية من القرن الماضي وكانت من اوئل الشركات المطروحة وتعد من الشركات الجذابة والموزعة للأرباح وان كانت تمثل نقاط خلاف وكان الشريك الرئيسي فيها “بترومين” التي دمجت لا حقا.
وقيام “بترومين” تم للاستفادة من تطوير صناعات النفط ومع استحواذ “ارامكو” على حصص الشركاء الأجانب وفي السبعينات الميلادية تم دمج الشركتين لتصبح شركة واحدة. وطرح اجزاء من “ارامكو” والشركات التابعة لها مع الغير في مختلف الصناعات النفطية موجود وواضح فهناك الشركات “موبيل” و”توتال”.
نجد ان تجارب “ارامكو” طويلة ومتفرعة ولعل أهمها تصريح صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في التوجه نحو طرح مستقبلي لجزء من أسهم الشركة.
سبق لـ “ارامكو” ان طرحت شركة بترو رابغ في السوق وتنوي توسعاتها وزيادة حجمها. كما قامت “ارامكو” بنقل ملكية أسطولها فيلا لنقل النفط الي شركة النقل البحري وهي شركة مساهمة سعودية. وبالتالي تعد تجارب وتوجهات “ارامكو” في السابق ملئية بالتجارب الإيجابية. ولكن ما يسيل لعاب المستثمرون والمتعاملون في السوق هو ما تمتلكه من احتياطيات نفطية واصول مختلفة محلية ودولية وشراكات وامكانيات ضخمة وخبرات في مجال التنقيب والاستخراج.
هذه الأصول والاحتياطيات يمكن الاستفادة منها دوليا ولمختلف مناطق العالم والتي تجعل من التملك في شركة ارامكو كسهم ذهبي من زاوية الدخل واستمراريته. ويتبقي ان نتعرف مستقبلا علي مصدر والتوجه وكيفية الطرح وهل هو لكامل الشركة؟ وما وضع الاحتياطي النفطي؟ وكيف سيتم التعامل معه؟ أسئلة عديدة ومتفرعة يمكن ان تكشف لنا الأيام القادمة عنها.