الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
جاء خبر الإعلان عن تخصيص شركة أرامكو مفاجئة كبيرة للجميع، حيث يعتبر قرار إيجابي بإعادة الهيكلة النفطية لشركة أرامكو استجابة للظرف الحالي التى تمر به صناعة النفط على مستوى العالم، فمثل هذا القرار سيضفي نتائج قوية وكبيرة للمشروعات المستقبلية في اقتصاد المملكة، وانقاذ أرامكو من شيخوخة اذا استمرت في السير على نمط واحد منذ تأسيسها. طرح مثل هذا القطاع فية تعزيز الشفافية لاسيما ان شركة ارامكو واحدة من المؤسسات التنموية العالمية المرتبطة بعدة دول والتي يتطلب الامر ان تدار بعقلية تجارية كون أن المملكة واحدة من دول العشرين التي ينبغي ان تكون حركة مؤسسات القطاع العام سريعة وافضل وسيلة لتسريع وتسهيل الإجراءت بشكل تنافسي بانفتاح الاقتصاديات العالمية على بعضها البعض حيث جاء التخصيص علاج للبيروقراطية ويأتي في سياق برنامج التحول الاقتصادي الوطني الذي سوف تنتهجة المملكة . لذا فأن طرح جزء من شركة أرامكو في السوق سيكون ايجابيا وجاذب للمستثمرين الأجانب وسيعزز من قدراتها وسيدفعها نحو المنافسة العالمية. لذا فهي في صدا دراسة قبل طرح اسهمها للإكتتاب ، فمن المتوقع ان يكون حجم الأصول العامة للشركة يفوق 2.3 تريليونات دولار اي مايعادل 12 تريليون ريال ، فأن طرح 20 ٪ من الأسهم مرة واحدة في البداية سيكون صعبا ، فمن الافضل طرح 5 ٪ من اصولها يعني انها سوف تطرح 160 مليار دولار اي مايعادل 600 مليار ريال في سوق الاسهم وهو رقم يعادل ثلث سوق الاسهم السعودي كاملة والبالغ 500مليار دولار . اما في حالة أن أرامكو اتجهة نحو بيع أصولها في المشاريع التابعة لها في قطاع التكرير والبتروكيماويات فإن حجم الأصول يصل الى 100 مليار دولار ولكن من الارجح ان تطرح الشركة حصصا تصل الى 49٪ كحد اقصى من مشاريعها البتروكيماوية اي انها ستطرح 49 مليار دولار اي مايعادل 180 مليار ريال . هناك العديد من الإيجابيات من طرح أرامكو في السوق اهمها مايلي : ١- انه في حالة إذا نجحت أرامكو في جذب استثمارات أجنبية ضخمة من الدول العظمى، من خلال شراء شركاتها لحصص ملكية في الشركة فهي ستجبر هذه الدول على حماية مصالح المملكة ومصالح “أرامكو” سياسيا واقتصاديا ضمن “لعبة المصالح المشتركة دوليا”، وهذا بلا شك هدف استراتيجي يجب أن نسعى جميعا لتحقيقه وإن كنا تأخرنا نوعا ما. ٢- الشفافية في القوائم المالية وتقليل الفساد الاداري والمالي . ٣-سَيُسَوِق مثل هذا الطرح لسوق المال تسويقاً مجانياً، وسيكون عامل جاذب لسوق السعودي. ٤-سيضيف إلى السوق دعماً معنوياً وقيمة سوقية مرتفعة. ٥-تتساهم في توفير فرص عمل للمواطنين . ٦-تعمل على تشجيع كفاءة الشركة من خلال الأجواء التنافسية. اهم السلبيات من ادراج ارامكو في السوق مايلي : ١-لايزال سوق الأسهم في المملكة متأثراً بعوامل خارجية أكثر منها داخلية، وبالتالي هو سوق معلومة أكثر منه تحليل فني رغم أهميته ، ولذا من الطبيعي أن يكون فيه ألاجتهادات ، والتوقعات، ولكن الأسوأ أن تتحول بعضها إلى إشاعات تمرّر فبتالي ربما تثير الهلع بين المتداولين. ٢-من المحتمل أن لايتناسب حجم السوق مع القيمة السوقية لاكبر شركة في العالم ، علما بأن سوق الأسهم يعتمد على نسبة 95 ٪ على الافراد و 5 ٪ على المؤسسات الحكومية فبتالي يكون اكثر هشاشة في اي تقلبات وتغيرات سياسية. ٣- قد يتكرار انعدام الشفافية في القوام المالية. ٤-الخوف من سيطرت المستثمر الاجنبي على مواقع استراتيجية ذات سيادة. واخيرا إذا كان لابد من خصخصة أرامكو من المستحسن أن تكون الخصخصة في مجال المشتقات البترولية والتكرير ( Petroleum Products )، وترك أعمال التنقيب وملكية الأبار للدولة بدون خصخصة لما لها من قرارات استراتيجية وسيادية قد تؤثر في أقتصاد أسعار النفط داخل منظمة اوبك . ولكن السؤال الذي يطرح نفسة هل عمق سوق الأسهم السعودي يتحمل طرح أضخم شركة من حيث القيمة السوقية ؟! وفا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال