الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قبل عدة أيام رأينا حوار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مع مجلة ذا إيكونوميست وذكر عدة نقاط مهمة وايجابية لمستقبل السعودية الاقتصادي ومنها الثروة المعدنية وما تزخر به من معادن. ذكر الأمير في حواره “أن لدينا العديد من الفرص في مجال التعدين ولدينا أيضاً أكثر من 6% من احتياطات اليورانيوم العالمية”. وهذا رقم يعتبر احتياطي عالي في معدن نفيس كاليورانيوم إذ يحظى قطاع التعدين كغيره من القطاعات الصناعية السعودية بدعم الدولة واهتمام كبير به وهو واقع فعلي في إيجاد فرص صناعية كبيرة ومتقدمة حيث يشكل الركيزة الثالثة للصناعات السعودية في تحسين دخل المواطن وتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق، وتشكيل مدن جديدة على طراز حديث يواكب المدن الصناعية العالمية في البعد عن زحام المدينة الحديثة وضجيجها والتي تركز على الإنتاج. الانفتاح في المجالات التعدينية وما يرافقه من بنى تحتية و أساسية لهذه المجالات الصناعية يفتح ما يزيد على 250 ألف فرصة وظيفية للشباب السعودي، معظمها في الوظائف الفنية والتقنية والإدارية مما يخفف من نسبة البطالة ويؤدي إلى تنويع مصادر الاقتصاد السعودي ويزيد الناتج المحلي ويرفع من مستوى الدخل القومي دون الاعتماد على العنصر الأجنبي فالشباب السعودي قادر على استكشاف ثروات بلاده الباطنية. كما أنه سيساهم بصورة مباشرة في تحسين المستوى المعيشي للإفراد ويحقق أهداف الدولة في الاستفادة القصوى من الثروات الوطنية بما يضمن استقرار الاقتصاد السعودي فالحال الحالي هو البحث عن مصادر بديلة عن النفط . وبالاستفادة من التجربة الصينية نجد إن للمعادن دور كبير في تطور الصين ونهوضها الاقتصادي الذي غطى العالم اجمع حتى اكتسحت الأسواق العالمية واحتكرته حتى أصبحت منافسة لدول منطقة اليورو وأمريكا فأطلق الاقتصاديين على الصين “أوبك المعادن” نتيجة استغلال الموارد المعدنية استغلال مثالي وبكفاءة وفعالية مما ادى الى فوزها بحصص عالية من الأسواق العالمية. ونتيجة لطبيعة تضاريس المملكة العربية السعودية فهي تزخر بالثروات التعدينية الطبيعية من فوسفات، البوكسيت، رمال السيليكا عالية النقاوة، الحجر الجيري والدولوميت، الجبس، الصلصال، الفلسبار، الركام خفيف الوزن (الاسكوريا) وأحجار الزينة, بالإضافة إلى بعض الخامات الأخرى التي تتواجد بكميات أقل مثل الجارنت، الاوليفين، التلك، الملح، عروق المرو عالية النقاوة، أملاح البوتاش وكلوريد الصوديوم، الباريت، المغنيزايت وغيرها. كما إن هناك عوامل تؤكد نجاح استثماراتها مثل توفر الطاقة بالقرب من هذه المعادن وتوفر الملاءة المالية لدى الشركات المستثمرة ووجود أنظمة الاستثمار التعديني التي تشجع المستثمرين بالإضافة إلى الطلب العالمي المتنامي وخاصة على الفوسفات والألمنيوم ولا ننسى عنصر اليورانيوم وأهميته الكبرى في عدة استخدامات منها صناعة الأسلحة فله دور كبير في تطور تلك الصناعة، فهو يعتبر وقود مهماً في الطاقة النووية وقد يكون لتوفره بالمملكة دور كبير في فتح باب تصنيع الأسلحة كذلك يساهم في حفظ توازن الطائرات وتشغيل المحطات الضخمة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وقد قامت شركة معادن بدور كبير في مواصلة بناء البنية التحتية في هذا المجال إذ تملك الدولة بها ما نسبته 55%, كلنا أمل إن يفتح مورد التعدين على السعودية باب خير على السعودية وصناعاته واستثماراته المستقبلية مما يعود نفعه على المواطن بشكل مباشر. المالح
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال