الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
@alialharbi60
لم تكن شهرة صاحب المرتبة السابعة والتسعون بين المائة شخصية الأكثر تأثيراً على مر التاريخ ( بحسب رأي المؤلف سان مارتن ) مستمدة من كونه مؤلف أو خبير بالعمل السياسي بقدر ما اشتهر بالمبدأ الذي قامت عليه دول عظمى ( الغاية تبرر الوسيلة ).
لا يمكن لنا كمجتمع عزز فينا الإسلام المبادئ (الطيبة والنبيلة ) أن نعمل بالمبادىء الميكافلية بشكل مطلق .. ولكننا استخدمناها كوسائل في مراحل تحديات البطالة مبررة بغايتنا النبيلة وأهدافنا لتنمية البلد .
ولأننا بدأنا على الطريقة الميكافلية فلا ننسى بأن هناك طرق ميكافلية ( مقبولة ومناسبة) تساعدنا لحل معضلة البطالة .. ومنها أن نيكولا ميكافلي تميز بدراسة التاريخ والربط بين النتائج والمعطيات ومعرفة إمكانية تكرار الأحداث ، ونحن لدينا من الأحداث الماضية والنتائج ( وخيبات الأمل) لعلاج البطالة ما يحتاج للاستعانة بالفكر الميكافلي بالتحليل والربط.
فقد فكانت غايتنا تبرر الوسيلة في سعودة سيارات الأجرة وفشلنا، وسعودة أسواق الذهب وفشلنا ، وسعودة قطاع الخضار وفشلنا ، ورفع تكلفة العامل الاجنبي بالـ (المقابل المالي ) ونجحنا في إيجاد بطالة نفسية ضحاياها أبناء وبنات السعودة الوهمية ومن ثم التنظيم الجديد لشركات الاستقدام ولم نفشل داخلياً فقط ولكن فشلنا خارجياً بامتناع دول كانت (تطلب الرضا) عن إلحاق رعاياها للعمل في السعودية لأسباب تضع في ذهن الواعي علامات استفهام كبيرة.
ولو عدنا لتاريخنا بالسنوات القليلة لوجدنا أن (التوطين العائلي ) هو السائد على أسواق العمل السعودية ، فقد اشتهرت عوائل بنشاطات محدده وقد كان الزوج وزوجته وأبنائه يبيعون في نفس المكان وقد كانت العوائل تعمل في عروض التجارة بعيد عن أي نظرة (دونية ) أو حتى ( فلسفة دينية ) لمبادئ الاختلاط وخلافه ، ولأنني لا أرغب بأن يكون هذا المقال عرضة للرمي بحجارة البعض الذين يرون خلاف ذلك وتحديدا في موضوع الاختلاط، فأنا أقول حل البطالة في التوطين العائلي فقط ،. وبفضل الله الآن لدينا هيئة متخصصه بتوليد الوظائف ومستحيل أن تكون الولادة بلا عائلة شرعية وحتى لا تتهم وزارتنا الموقرة بأنها ميكافلية فأنا اقترح أن تطرح هذه الفكرة للنقاش ونكون (معًا) عبر بوابة وسائلنا تبررها غاياتنا النبيلة .. لحل معضلة البلد .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال