الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الامين العام للمركز البرازيلي السعودي للاستثمار والتجارة والصناعة – البرازيل
ليس بمستغرب عندما يوافق مجلس الوزراء الياباني بتاريخ 2 يونيو 2016 على قرارات استراتيجية مركزة و محددة ، و يكون اهم هذه القرارات ” تحديد اسواق جديدة للنموا”. هذا القرار يعكس الاهمية القصوى لدخول اسواق جديدة للشركات اليابانية وصادراتها ، مع العلم ان الصادرات اليابانية تشارك بنسبة 32,7 % من الناتج الاجمالي المحلي لليابان .
كذلك عندما تقوم الحكومة البرازيلية في يوليو 2015 م على تقديم خطة وطنية لتنمية الصادرات تهدف الى فتح و الوصول الى اسواق جديدة للصادرات البرازيلية ، وتحديد 32 سوقا لها الالوية في تعزيز وزيادة الصادرات، و العمل على تسهيل التجارة ، و تمويل وضمان الصادرات ، و تحسين آليات النظام الضريبي لدعم الصادرات .
تعد هذه الخطة هي الاولى في تاريخ البرازيل ، و لم توضع هذه الخطة من لا شي فالبرغم من ان البرازيل تعد سابع أقتصاد عالمي ألا انها تحتل المرتبة 25 عالميا بين الدول المصدرة . كذلك فان نسبة ما تساهم به الصادرات البرازيلية في الناتج المحلي الاجمالي للبرازيل يعادل 27.6 % في عام 2013 م حسب بيانات وزارة التنمية و التجارة الخارجية البرازيلية ، و تعد هذه النسبة ألاقل بين دول البريسك حيث تشارك الصادرات في الناتج المحلي الاجمالي لجنوب افريقيا بـ 64.2% ، و للهند بـ 53.3 % ، و لروسيا بـ 50.9% ، و للصين بـ 50.2% في نفس العام . وهو كذلك أقل من المتوسط العالمي لمشاركة الصادرات في الناتج المحلي و الذي يعادل 29.8% . لكل هذا كان لابد للحكومة البرازيلية ان تتخذ الاجراءات لتصحيح هذا الوضع ، وهذا ما تم .
يتضح جليا مما سبق اهمية فتح اسواق جديدة للمنتجات الوطنية لاي دولة ، و ايضا اهمية تحديد اسواق محددة تكون لها اولوية في تطوير الاعمال القائمة و زيادة الصادرات لها . من منطلق الاهمية القصوى للتنويع الموارد و زيادة مشاركة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة العربية السعودية فأن برنامج التحول الوطني و رؤية السعودية 2030 ، اولت هذا المجال اهتماما كبير و كان احد اهم بنوده ، والتي تستهدف زيادة قيمة الصادرات من السلع الغير نفطية الى 330 مليار ريال سعودي مقارنة ب 185 مليار ريال سعودي حاليا ، و أوكل العمل لتحقيق هذا الهدف الى وزارة الطاقة و الصناعة و الثروة المعدنية . هذا الهدف يعتبر تحدي كبير للوزارة و لابد من اجل تحقيقه من فتح اسواق جديدة لم تطرق ابوابها من قبل .
على الرغم من ان المملكة هي الشريك التجاري الاول للبرازيل بين الدول العربية ، و الشريك العاشر للبرازيل على الصعيد الدولي ، بالرغم من ذلك مايزال السوق البرازيلي مجهول و غير مطروق لاغلب المصدرين السعوديين ، و التبادل التجاري مازال مقصور على الصادرات التقليدية النفطية و مشتقاته .
عند أمعان النظر في السوق البرازيلي فأنه يعد أضخم سوق في امريكا الجنوبية و ثاني سوق في الامريكتين ، بعدد سكان يبلغ 206,077,898 نسمة حسب أحصائيات عام 2014 م تمثل قاعدة استهلاكية عريضة تتسم بالتنوع الكبير . و كذلك يعتبر السوق البرازيلي البوابة و المفتاح الى دخول اسواق امريكا الجنوبية بحكم انه عضو موسس في تجمع الميركوسو و الذي يعد رابع اكبر تجمع اقتصادي في العالم ، و كذلك عضويتها في منظمة اليوناسور .
ان اسواق امريكا الجنوبية و السوق البرازيلي بالاخص لابد ان يكون على قائمة الخطط التي تستهدف فتح اسواق جديدة للسلع الغير نفطية السعودية حتى نستطيع تحقيق الاهداف التي نص عليها برنامج التحول الوطني .
———————-
* اليوناسور : يضم الاتحاد 12 دولة، أربع منها هي أعضاء “اتحاد الأنديز” (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو ) وخمس هي أعضاء اتحاد”ميركوسور ” ( البرازيل ، الارجنتين ، الارجواي ، البرجواي ،فنزيلا ) ، وثلاث خارج التكتلين السابقين وهي : تشيلي ، غويانا ، سورينام ، إضافة إلى بلدين مراقبين هما المكسيك و بنما .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال