الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كبير مهندسي حقول النفط والغاز
eng_nimri@
لا جدال بأن النفط كان ومازال أهم وأجدى مصدر من مصادر الطاقة، وليس هناك اختلاف حول حقيقة نضوبه أو على أقل تقدير نضوب المجدي منه والممكن استخراجه.
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أو تجاهلها وبغض النظر عن الاختلافات السياسية والاقتصادية، فإن جميع الدول المصدرة للنفط أو المستهلكة على متن سفينة واحدة شاؤوا أم أبوا، ويعلمون يقيناً بما لا يدع مجالاً للشك بأن سلامة هذه السفينة هي سلامة الجميع ، بل أن جميعهم متفقون وإن أضمروا ذلك وأظهروا عكسه، بأن المساس بسلامة هذه السفينة خط أحمر لن يجرؤ أحد على تجاوزه كي لا يغرق الجميع.
يختلف ركّاب هذه السفينة عن بعضهم البعض، فمنهم المسالم الإتكالي الذي يقف مكتوف اليدين، وكلّ همه أن تستمر هذه السفينة بالإبحار، لا يعلم من أين؟ ولا إلى أين؟ ، المهم أنها مستمرة بالإبحار حتى ترسو بسلام إذا انتهت الرحلة، وأن يصل سالماً إلى بر الأمان، وحينها لكل حدث حديث!
ونجد على ظهر هذه السفينة ذلك الراكب المشاغب الذي ليس لهم هم إلّا أن يشوش على ربّان السفينة وعلى ركابها، فتارة يشيع بأنها ستغرق، وتارة يدعي بأنها تسلك الاتجاه الخاطيء.
ومن بين الركاب قيادي شجاع، تنبأ بأن الطريق طويل ومليء بالأخطار، ولا يريد أن ينتظر حتى ترسو السفينة، إيماناً منه بأن تلك اليابسة جدباء لا ماء فيها ولا زرع إلا ماندر، سيتناحر الركّاب من أجلهما، فقرر عدم الانتظار وأن يقفز من تلك السفينة وأن يسبح عكس التيار بكل شجاعة وإيمان بأنه سيصل كحد أقصى بحلول عام 2030 إلى جزيرة غنّاء ماؤها زلال وزرعها طيب، لا يشاركه فيها أحد ولا ينازعه عليها أحد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال