الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الامين العام للمركز البرازيلي السعودي للاستثمار والتجارة والصناعة – البرازيل
تمتد أمريكا اللاتينية من الحدود الشمالية للمكسيك إلى الحدود الجنوبية لكل من الأرجنتين وتشيلي، وتعتبر واحدة من أكثر المناطق في العالم حيوية ونشاط وخاصة في العقدين الأخيرين. ارتفعت حصة مساهمة هذه المنطقة في الناتج العالمي الإجمالي من 5,4% عام 2011 م إلى 8% في عام 2011 م. ومن بين كل الولايات والمدن في أمريكا الجنوبية فإن ولاية سان باولو في البرازيل تجسد أفضل مثال لهذه الحيوية والتنوع الاقتصادي.
تعرف سان باولو بشكل عام على أنها أكبر مركز اقتصادي وصناعي في نصف الكرة الجنوبية، وأكبر مركز تجاري في أمريكا اللاتينية وهي عاصمة الابتكار والتكنولوجيا في المنطقة والرائدة عالمياً في مجال السياسات الزراعية والحفاظ على البيئة.
ولاية سان باولو هي منطقة حضرية ومدنية تأسست في قرية سانفيسينتي عام 1532م وانتقلت عاصمة الولاية إلى مدينة سان باولو بعد أن أسس اليسوعيون هذه المدينة في عام 1554م في الأراضي التي كان يقطنها السكان الأصليين التوبية. مساحة ولاية سان باولو 248209 كيلومتر مربع أو ما يعادل مساحة المملكة المتحدة. يبلغ عدد سكان ولاية سان باولو حسب إحصائيات عام 2012 م حوالي 42 مليون نسمة.
احتلت ولاية سان باولو المرتبة 19 ضمن أكبر الاقتصادات العالمية في عام 2012 م حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي لها 750 مليار دولار أمريكي أو ما يعادل 33% من الناتج الإجمالي للبرازيل. تعد ولاية سان باولو أكبر مشغل للقوى العاملة وأكبر سوق مستهلك في البرازيل. تضم ولاية سان باولو أكبر ميناء في أمريكا الجنوبية بورتو سانتوس، وكذلك واحداً من أكبر المطارات في القارة مطار جواروليوس.
اقتصاد ولاية سان باولو هو الأكثر تنوعاً في البرازيل، حيث تضم شركات تعمل في مجموعة واسعة من الأنشطة المتنوعة من التقليدية إلى الأكثر حداثة تطوراً تكنولوجيا. تستقطب ولاية سان باولو ما يعادل 40% من إجمالي الاستثمارات في البرازيل، و20% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في أمريكا الجنوبية.
مدينة سان باولو عاصمة الولاية تمثل بشكل واضح وجلي هذا التنوع، فهي المركز المالي والتجاري والصناعي في البرازيل. توجد في هذه المدينة مقر هيئة الأوراق المالية والسلع والبورصة (BMD&FOBVESPA) والتي تصنف على أنها واحدة من أكبر خمس بورصات على مستوى العالم، والثاني على مستوى الأمريكيتين، بالإضافة إلى أنها المركز الرئيسي للبنوك الكبرى والمؤسسات المالية، وهي مقر لأهم المجموعات التجارية المحلية والأجنبية الرئيسية، وفيها يوجد أكبر تجمع للشركات متعددة الجنسيات في نصف الكرة الجنوبية.
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لمدينة سان باولو 450 مليار دولار في عام 2012 م، ولوكانت سان باولو دولة لكانت في المرتبة 39 على مستوى الاقتصادات العالمية متقدمة على دول مثل البرتغال وفلندا، وعلى مستوى امريكا اللاتينية لكانت في المرتبة الخامسة بعد كولومبيا وفنزويلا. إن الناتج المحلي لمدينة سان باولو يعادل 70% من الناتج القومي للارجنتين، و85% من الناتج القومي لفنزويلا، و90 % من الناتج القومي لكولومبيا. احتلت مدينة سان باولو المركز الرابع في قائمة أكثر المدن التي جذبت الاستثمارات الأجنبية بين 22 مدينة على مستوى العالم في عام 2011 م خلف كل من لندن وشنغهاي وهونج كونج.
كل الأرقام والإحصائيات السابقة تدل على أن ولاية سان باولو وعاصمتها تعد أهم محرك للاقتصاد واكثرها حيوية وجاذبية للاستثمارات على مستوى النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وأن إمكانياتها الطبيعية وموقعها الاستراتجي مكنها من أن يصل اقتصادها إلى مصاف دول قائمة ومستقرة، وإنها أكبر من مدينة وأكبر من ولاية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال