3666 144 055
[email protected]
عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد الإسلامي الجامعة الإسلامية المدينة المنورة
في مقال سابق نشر في صحيفة مال الاقتصادية بتاريخ 12 محرم 1438هـ, بعنوان: “اليوم العالمي للأوقاف” المقال هنا ، وبمناسبة إطلاق المنظمة العالمية للأوقاف, وتكريم الشيخ سليمان الراجحي –أحد رواد الوقف- بجائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال الاقتصاد الإسلامي لعام 2016م, في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بدبي, أشدت بالاهتمام المتزايد بالقطاع الوقفي من قبل مختلف المنظمات والدول, وبإيجاز اقترحت في نهاية المقال: تخصيص يوم عالمي للوقف.
وفي هذا المقال سأسعى لمنح المقترح مزيداً من الانضاج. والسؤال: لماذا نخصص يوماً عالمياً للأوقاف؟
الجواب: لأن فكرة الوقف أصبحت ممارسة عالمية, لا تقتصر تطبيقاتها داخل الدول الإسلامية, ولأن مؤسسة الوقف ونظامه حظيا بالتطوير والإضافة في كثير من المجتمعات, حتى انعكست آثار الوقف الإيجابية, ولبت مختلف الاحتياجات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية في تلك المجتمعات.
ولأن الحكمة ضالة المؤمن أنَى وجدها فهو أحق بها. نعم الوقف مفخرة من مفاخر الإسلام, وشاهد أصيل على جمال الحضارة الإسلامية, ولكن في المقابل فإن من الإنصاف التسليم بأن مؤسسة الوقف في كثير من الدول الإسلامية -وهي المحضن الأم والأولى بالأوقاف- ولأسباب متعددة لم تعد تؤدي الأدوار المؤمل منها على أكمل وجه. ومن هنا فإن من الأهداف المؤملة من تخصيص يوم عالمي للأوقاف ما يلي:
توعية كافة أطياف المجتمع وقطاعاته بفكرة الوقف (ثماره, ومجالاته, وأحكامه, ..), من خلال إشراك كافة الأجهزة والمؤسسات من: وسائل إعلام, وجهات أكاديمية, وتعليمية, ومراكز بحثية, وبيوت خبرة, في إثراءاليوم العالمي للأوقاف بموضوعات تسهم في صالح الفكرة.
إبراز الممارسات العالمية الإيجابية في القطاع الوقفي, بهدف التشجيع, والتعميم بما يتوافق وطبيعة كل مجتمع.
إيجاد وتطوير البيئات التشريعية الموائمة, وتنظيم وتشجيع المبادرات الوقفية, الفردية والجماعية, لإنشاء أوقاف جديدة, تسهم في معالجة التحديات, وتلبي مختلف الاحتياجات.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734