الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قبل الشروع في كتابة هذا المقال ومن باب الحكم على الشيء فرع من تصوره، اتصلت على ثلاث من سفاراتنا السعودية في ثلاثة بلدان مختلفة وأعلم انك عزيزي القارئ ستتفاجأ اذا اخبرتك أن جميع من يرد على هواتف السفارات السعودية في تلك العينة العشوائية كانوا من غير السعوديين ! بل ان اثنتين من تلك السفارات الثلاث لم تكلف نفسها عناء سعودة المجيب الآلي !
سعودة موظفي سفارات المملكة العربية السعودية في الخارج حاجة ملحة وواجب وطني لا أظنه يغيب عن الخطط المستقبلية لوزارة الخارجية وذلك لعدة أسباب، أهمها أن الهدف الأساس و الأسمى من وجود هذه السفارات في تلك البلدان هو خدمة المواطنين السعوديين وتقديم العون والمساعدة للرعايا السعوديين في تلك البلدان ولن يكون هناك أوفى وأخلص من أبناء البلد لخدمة إخوانهم السعوديين وتفهم احتياجاتهم وتقديم الخدمات المطلوبة لهم سواء كانوا سواحا او طلابا او مستثمرين في تلك البلدان.
الغريب ان زيارة سريعة للسفارات غير السعودية الموجودة في السعودية يتضح فيها بجلاء ان هذه السفارات لا تتبع نفس النهج الذي تتبعه سفاراتنا في الخارج فلا تكاد تجد موظفا سعوديا واحدا في تلك السفارات والأولوية في التوظيف لديهم لأبناء جلدتهم بينما تصر سفاراتنا في الخارج على تمكين غير السعوديين في معظم الوظائف ولا نستثني حتى الملحقيات العسكرية والثقافية في الخارج.
النجاح الديبلوماسي المتنامي لوزارة الخارجية الممتد منذ عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل والحالي بقيادة وزيرنا المفوه صاحب البديهة الملجمة والإنجازات التي تسابق الزمن معالي الوزير عادل الجبير لابد ان ترافقها نجاحات تنظيمية وتعزيز لسعودة رأس المال البشري وذلك لتفعيل رؤية 2030 عبر تفعيل محور تمكين الكفاءات السعودية والاعتماد عليها ورفع مستوى الخدمات التي يتوقعها الرعايا السعوديين من موظفي السفارات السعودية في مختلف بلدان العالم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال