الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أود أن أشرح بإيجاز في هذا المقال عن ماهية “الوقود الأحفوري”، الذي كان ومازال وسيبقى إلى ما شاء الله أهم وأجدى مصدر من مصادر الطاقة في العالم والأكثر استهلاكاً.
الوقود الأحفوري يتكون من الفحم الحجري والغاز الطبيعي بالإضافة إلى النفط الخام، كان يستخدم الفحم قديماً كمصدر للطاقة الحرارية، ومن ثم أصبح وقوداً للقاطرات عند اختراع الآلات البخارية والتي تعتبر ثورة صناعية في حينها، ومازال الفحم يستخدم حتى يومنا هذا في إنتاج نسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية في العالم رغم وجود النفط الخام والغاز الطبيعي وغيرهما كالطاقة النووية والشمسية إضافة إلى طاقة الرياح.
بحسب التقرير الذي أصدرته شركة ” اكسون موبيل”، أن النفط حالياً يحتل المركز الأول كأكبر مصدر للطاقة، يليه الفحم، ومن ثم الغاز الطبيعي، ويشكلون مجتمعين قرابة ٨٨٪ من إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة، وتبقى ١٢٪ موزعة بين الطاقة النووية والشمسية والرياح وغيرها. أمّا في عام ٢٠٤٠م بحسب ذات الدراسة فستتبدل المراكز بين الفحم والغاز الطبيعي ليحتل الأخير المركز الثاني بنسبة ٢٦٪ بعد النفط الذي يشكل ٣٢٪ ويليهما الفحم بنسبة ٢١٪ ، وتتوزع النسبة المتبقية على مصادر الطاقة الأخرى كما ذكرنا سابقاً، وتستحوذ الطاقة النووية على جل هذه النسبة.
يعيب الوقود الأحفوري أنه مصدر للطاقة غير متجدد، وهذا ما دفع جميع الدول المنتجة أو المستهلكة للوقود الأحفوري للبحث عن بدائل أخرى للطاقة واستثمار مبالغ طائلة في البحوث المتعلقة بها وتطويرها، لكني لمست من التقرير أعلاه أن الوتيرة للتحول التدريجي إلى الطاقة المتجددة بطيئة نسبياً، ويجب بذل جهود مضاعفة لتطوير التقنيات لخفض تكلفة إنتاجها التي تعتبر مرتفعة جداً مقارنة بالوقود الأحفوري على وجه العموم والنفط على وجه الخصوص.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال