الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فعالية لمدة خمسة أيام دخلها قرابة المليون ريال، ويتم فتح باب التطوع لمنظمين من شبابنا وشاباتنا يقفون على الأقل خمس ساعات يوميا وفي اليوم الأخير يتم تسليمهم بطاقة شكر على تطوعهم ويعتقد الشاب أو الشابة أنه قام بعمل جميل وتطوع لأجل مجتمعه. هذا ليس تطوعا، هذا يسمى استغلال ياسادة.
التطوع هذه الأيام أصبح مفهوماً دارجاً في أوساط شبابنا. بل أنه من الملاحظ أن الاقبال عليه أصبح ملحوظ. وهذا مؤشر جيد فالعمل التطوعي هو عمل سامي وهو ما يتم بذله لخدمة المجتمع والهدف منه هو تطوير هذا المجتمع بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة رئيسية على الرغبة والدافع الذاتي. فأين التطوع في تنظيم معرض يدر على أصحابه الملايين ويتم فيها استغلال طاقات شباب هائلة أرادوا التطوع والبذل وتقديم مايمكن تقديمه في اطار هذا المفهوم الأشم.
هنا لابد أن أن نعترف بأن هؤلاء الفتية قد لبس الأمر عليهم ولايعلمون ماهو مفهوم التطوع في الأصل؟ وهذا يلقي اللوم على من سوق لمفهوم التطوع دون الإشارة لحقوق وواجبات العمل التطوعي. لذلك، لابد من تكاتف الجهود لوقف هذا الإستغلال الحاصل وضرورة نشر الوعي بين أوساط الشباب بهذا المفهوم خصوصا وأن ثقافة التطوع ستنتشر أكثر حيث أننا نطمح من خلال رؤية 2030 إلى تطوير هذا المجال، ورفع عدد المتطوعين من 11 ألفا إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030.
بل انني أقترح وجود مظلة رسمية تنظم وتساهم في نشر هذه الثقافة وتزود الأفراد بحقوقهم وواجباتهم. فبحسب احصائيات وزارة العمل والتنمية الإجتماعية فإنها تشرف على مايقارب 700 جمعية خيرية كذلك الجامعات لديها العديد من الأندية بهذا المجال. فوجود جهة واحدة تربط كل هذه الجهود وتنظم وتساعد في توعية الأفراد وتنشر هذه الثقافة للفئة المستهدفة، اعتقد أنه سيفيد في زيادة ثقافة التطوع والتخفيف من استغلال المتطوعين.
خلاصة القول، عزيزت/ي الشاب/ة، أي جهة ربحية تطلب منك التطوع هو استغلال لك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال