الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الحقيقة أن السوق المالية السعودية مقبلة على مرحلة مهمة وتاريخية، ويجب أن تكون فيه في مصاف الأسواق ذات الشفافية المرتفعة وذات العمولة المناسبة والتنافسية لكي تجتذب المستثمرين وتكون محط استثماراتهم.
أجدني متفائلا من عدم تعيين رئيس هيئة للسوق المالية وبقاء هذا المنصب شاغراً حتى هذه اللحظة ليس بسبب عدم وجود الرجال الأكفاء لشغل هذا الكرسي فهم كثر ولله الحمد، وإنما أفسره إلى أن الدقة في الاختيار سوف تؤتي بثمارها بصورة أكبر وسيُثَبِت القناعة بأن هذه السوق تحتاج إلى الرجل الحازم والحكيم الذي يقيس قراراته ويدرس آثارها المحتملة قبل اتخاذها ولابد أن يكون مدركاً لتلك الجوانب ويعي أنها توفر النجاح لكل سوق مالية سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
مثل هذا التأني في تعيين رئيس لهيئة السوق المالية يبرز أن السوق المالية السعودية تجد الاهتمام الكبير من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في كل الظروف، ولن ينسى المستثمرون متابعة المجلس لها في كل الأحوال وخاصة إبان الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة التي زلزلت أسواق المال في العالم العام الماضي.
فالاهتمام الدائم من قبل سمو رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان وطموحه بالوصول بالسوق المالية إلى ما تستحقه من مكانة هو أمر يستحق الإشادة، خاصة أن سموه يتسم بنظرة مستقبلية ثاقبة ومتفائلة سوف يكون لها وقعها في تحقيق طموحات السعوديين الذين يرون أن السوق المالية بعد إدراج شركة أرامكو ستكون ذات جذب كبير ومستقرة ومستمرة في الانتعاش وبعيدة عن الاضطراب.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال