الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التسويق للدول Nation Branding وللمدن وبناء صورة ذهنية ايجابية متعمدة عنها هو في الحقيقة استراتيجية طبقت في بلدان ومدن كثيرة. فماليزيا ودبي مثال حي لذلك. وتماشياً مع برنامج التحول الوطني 2020 والذي من ضمن أهدافه تحسين الصورة الذهنية للملكة بنسة58% ، ظهرت مطالبات عدة في موضوع التسويق للسعودية. وسوف أستعرض في هذا المقال أبرز الآراء في هذا الموضوع.
فهناك فريق يرى أن تٌنشئ هيئة بأكملها أسوة بهيئة الترفيه تُعنى بكل مايخص التسويق للسعودية خارجيا وداخليا. وهناك رأي آخر يقترح أن يكون من ضمن مهام هيئة الترفيه هو التسويق للسعودية لإرتباط مفهوم الترفيه بالتسويق. بينما فريق آخر يرى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هي الجهة التي ينبغي أن تكون مسؤولة عن هذا التوجه، وحجتهم في ذلك أن السياحة هي جزء من تسويق.
وهناك من ينادي بأن تكون ضمن مهام الهيئة العامة للإستثمار لأنها الجهة المسؤولة عن إدارة البيئة الاستثمارية للمستثمرين الأجانب في السعودية والإشراف عليها وجذب المستثمرين له علاقة وطيدة بNation Branding.
هذا بالنسبة للأراء المتعلقة بالهيئات، أما فيما يتعلق بالوزارات، فريق نادى بأن تتبنى وزارة الثقافة والإعلام هذا الموضوع وأن تعمل عليه لما للإعلام الرسمي للدولة علاقة وأثر في صناعة الصورة الذهنية خارجياً. وفريق آخر يرى أن موضوع التسويق للسعودية من شأن وزارة الخارجية لأنه شأن خارجي، فإما أن ينشئ قسم مستقل لذلك أو أن يتم تعيين ملحق تسويقي أسوة بالملحق الثقافي والديني.
وهناك من يرى أن هذا الموضوع هو من شأن المجلس الاقتصادي الأعلى لما لهذا الموضوع من أهمية على الشأن الاقتصادي للبلد. وعلى النقيض تماما كانت هناك وجهات نظر ترى أن التسويق للسعودية هو تعاون جهات متعددة وليس من المنطقي توكيل جهة واحدة تعمل عليها. فالتسويق للدول له اذرع متشابكة تتداخل فيها وزارات عدة وهيئات مختلفة.
خلاصة القول، سواء اتفقنا أو اختلفنا في موضوع من يسوق للسعودية، فهناك اجماع على أنه حان الوقت لهذا التوجه. فإذا لم تصنع السعودية صورة ذهنية تريدها، فهناك من يصنع لها صورة لا تريدها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال