الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تُعد الأراضي البيضاء من أكثر أنوع العقارات تداولاً سنوياً من حيث الحجم في المملكة العربية السعودية، فبحسب المؤشرات الخاصة بالقطاع العقاري والصادرة من وزارة العدل بلغت قيمة الأراضي (بما في ذلك الأراضي الزراعية) التي تم تداولها 415 مليار ريـال تقريباً في عام 2014م، و315 مليار ريـال تقريباً في عام 2015م، بينما بلغت قيمة الأراضي التي تم تداولها في عام 2016م ما مجموعه 248 مليار ريـال تقريباً. وتشكل تلك التداولات ما نسبته 94% من قيمة العقارات المتداولة في عام 2014م وقرابة 90.7% في عام 2015م بينما بلغت 93.4% في عام 2016م.
إلا أن آلية تداول الأراضي البيضاء حاليا باعتقادي تحتاج إلى نقلة نوعية، بحيث تسهم هذه النقلة في إيضاح حجم العرض والطلب بشكل دقيق وكذلك الأسعار التي تم تداول الأرضي البيضاء بها، بجانب توفير جميع المعلومات التي يحتاجها المتداول عن الأرض بشكل سهل وميسر ودقيق بما في ذلك التأكد من سلامة صك الأرض ودقة بياناتها كالمساحة والأطوال والمجاورين وفقا للتقرير المساحي الصادر من البلدية المعنية، وطبيعة استعمال الأرض وفقا للمخطط النهائي المعتمد (تجارية، سكنية،….إلخ) وموقع الأرض على الخرائط الجغرافية، ونظام البناء المسموح به، والخدمات المتوفرة (مياه، كهرباء، صرف صحي، هاتف،…إلخ).
ولذلك فإن تأسيس شركة على غرار شركة السوق المالية السعودية (تداول) تُعنى بتنظيم وتطوير سوق الكترونية لتداول الأراضي البيضاء تراعي ما تم ذكره من جوانب تطويرية ستسهم – بمشيئة الله – في زيادة حجم تداول الأراضي واختزال الوقت على المطور والمالك الراغب في البحث عن الأرض المناسبة، وتلافي أي معوقات ترتبط بصك الأرض وبياناتها ومعلوماتها تحول دون تطويرها بعد تملكها. حيث يتم التأكد من ذلك قبل إدراج الأرض وتداولها.
كما ستسهم هذه الشركة في تحديد مهام ومسئوليات شركات الوساطة العقارية والترخيص لها وتخويلها بإدخال وثائق الأرض وبياناتها ومعلوماتها وتحمل مسئولية صحتها واكتمالها. بالإضافة إلى إسهامها في حصر جميع الأراضي البيضاء من خلال إلزامية تسجيل جميع هذه الأراضي في هذه السوق، وإصدار النشرات والتقارير الدورية عن سوق الأراضي البيضاء.
وأخيرا ستسهم هذه الشركة من خلال تنظيمها وتطويرها لسوق تداول الأراضي البيضاء في اختفاء العبارات المعروفة في الوسط الراهن لسوق الأراضي مثل “على الشور” أو “مسيومة بكذا” وغيرها.
هذا والله أعلم، إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال