الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الأصل الغير مفعل خسارة, وعبء, وسوء ادارة, ويتعاظم الأمر حين يكون الأصل ذو قيمة, بل ويمكن من خلاله تحقيق الثراء. مشروع البحر الأحمر الذي أطلقه نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان من الأهمية ما يمكن من خلاله تأسيس رافدا ودخلا اقتصاديا ذو جدوى ممتازة, بل استطيع القول بكل ثقة ايضا, انه ايضا يبرز موقع بلادنا للعالم كله ويقدمه بشكل جديد يبتعد عن الصورة الذهنية المرسومة للعالم بأننا مجرد اقتصاد نفطي فقط.
اطلاق مشروع البحر الأحمر مؤشر على قوة أمنية محكمة, وعلى عمق ثقافي واجتماعي متين, وعلى رغبة جامحة لتحقيق التقدم الاقتصادي من خلال فك ارتباطنا بالنفط و تقلباته السعرية و طبيعته الناضبة.
داخليا سينعكس مشروع البحر الأحمر ايجابيا على كافة القطاعات الانشائية, من خلال عمليات الانشاءات الكبرى التي ستشهدها أكثر من 1300 جزيرة على امتداد البحر الأحمر, وسواء كانت الانشاءات لمباني المنشآت السياحية أو للمطارات المزمع بناءها على الجزر, فكله سينعكس ايجابيا على حركة رأس المال و عمليات الاقتراض المصرفي بل وحتى على قطاع التأمين الذين سيكون مهما في كافة مراحل مشروع البحر الأحمر الطموح.
أتوقع أن كثيرا من الأموال السعودية التي تتجه للخارج للسياحة ستتدفق داخليا متى أكتمل المشروع, وكثير من الأموال الدولية التي تتحرك في قطاع السياحة البحرية شرقا وغربا ستجد لبلادنا طريقا ممهدة.
كل من سيأتي لبلادنا ستحفظ خصوصيته, وكافة القوانين التي تضمن ذلك سترى النور, كما وستقدم القوانين البيئية التي تحفظ اصولنا البحرية (كالشعب المرجانية وغيرها من اشكال الحياة البحرية التي يبحث عنها السائح). كما وسيجد ويشاهد السائح الدولي واقع السعوديين الذين والذي يتسم بالضيافة والكرم والمروءة والشهامة والتسامح, وسيعود لبلاده ليتحدث عن ذلك وسيدعو أصدقائه لزيارة جزر المملكة الخلابة ايضا.
مشروع البحر الأحمر ليس سوى قطرة في بحر ما يسعى له نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان لبلادنا ان تكون عليه. فمشروع البحر الأحمر ليس سوى حلقة اقتصادية في سلسلة طويلة تحقق الاستقلالية عن اسعار النفط لبلادنا. مشروع البحر الأحمر فصل في كتاب رؤية 2030 المباركة, رؤيا ستكون بادرة تاريخية في سرعة تبني التغيير, و نموذج ستسعى كافة الدول النفطية لتبنيها والعمل والسير اسوة بها. بلادنا حصن العرب ومصدر قوتهم وعزتهم وأساس منشأهم على مر الأزمنة. بقوتنا سيقوى العرب, وبتقدمنا سيفخرون. ويوم بعد يوم لا تزداد بلادنا الا تألقا وجمالا وقوة ورفعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال