3666 144 055
[email protected]
تتمتع القوة العاملة في الولايات المتحدة الامريكية بالقدرة المستمرة على التطور التقني من خلال تبني إدارات الشركات لاستخدام التقنية لرفع الكفاءة النوعية للإنتاج وبذلك استطاعت امريكا المحافظة على ريادتها للقوى الاقتصادية العالمية وتقدمها على دول تفوق قوتها العاملة بعشرات الاضعاف مثل الصين التي تحاول منافستها باستغلال ضخامة قوتها العاملة في رفع مستوى الإنتاج الكمي وليس النوعي اعتمادا على اليد العاملة بديلا عن التقنية.
كما ان توفر السيولة من خلال رؤوس أموال الشركات الأمريكية الضخمة وقدرتها على الاقتراض من البنوك التجارية ساهم في استمرارية التطور التقني ورفع مستوى الكفاءة النوعية في الإنتاج.
اعتقد انه من الضروري للمساهمة في دعم المحتوى المحلي ان يتم فرض التزام الشركات الوطنية برفع رؤوس أموالها بما يكفي لاستقدام التقنية وتوطينها بدلا من اهدارها على استقدام العمالة الرخيصة وبالتالي استيعاب مخرجات الجامعات والكليات التقنية والفنية وكليات العلوم الإدارية من الكفاءات السعودية التي تعاني من البطالة.
لا شك ان صندوق التنمية الصناعية ساهم بشكل كبير خلال العقود الماضية بتوطين ما يحتاجه الوطن من الصناعات الأساسية الا ان معظم هذه الصناعات خاصة المتوسطة والصغيرة تعتمد بشكل رئيسي على العمالة الوافدة
لذا فان أملى بالله ثم بالمسؤولين عن تحقيق اهداف رؤية المملكة 2030 ان يضعوا متطلبات نقل وتوطين التقنية في الاعتبار بالإضافة الى الاهتمام بآليات تفعيل المحتوى المحلي النوعي بما في ذلك رفع المستوى التقني والكفاءة الإنتاجية للشركات الوطنية.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734