الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حينما يجد المدير المٌنصف… موظفًا مبدعًا، شغوفًا بالعمل، متجاوبًا مع التكليفات، فإنه يعيش أزهى مراحل حياته العملية، معتمدًا على طاقات هذا الموظف الذي أصبح بلا شك قيمة مٌضافة للعمل ومنظومة العمل.
المدير غير “المٌنصف”، والمدير “غير المٌدرك”، والذي يُداري “كرسيّة”… يخشى كثيرًا “الموظف المبدع”، ويسعى دائمًا إلى “تهميشه”… لأنه يعلم تمامًا أن تهميش هكذا موظف سيدفعه إلى الخروج، والبحث عن بيئة عمل جديدة تستقبله.. وتدعم إبداعاته… وتنصفه.
للأسف الشديد… كثيرًا من بيئات العمل لدينا هي بيئات عمل يسيطر عليها “مدراء” غير “مٌدركون”، لا يكترثون للإبداع… ولا يشجعون على الإنتاجية… ويعززون من ثقافة الإحباط… ويستخدمون وسيلة “التهميش” كأداة لـ”تطفيش” كل من هو ناجح.
هذه النوعية من المدراء… لا يسعد بهم سوى موظف “كسول” غير منتج… ولا يستطيع أن يبدع ويتميز… مثل هذا الموظف يعتبر التهميش “مكافأة له”…. حيث ستمر الأيام، والأشهر، والسنوات… وهو مهمش.. لكنه في نهاية كل شهر.. يقبض راتبه… والسبب (مٌدير غير مدرك).!
أما المدير الجديد.. الذي يحكم على موظفيه بمجرد “السماع” من الآخرين دون أن يتثبت ويتحقق ويتابع… متجاهلًا الوقوف على تجربتهم العملية… وإمكاناتهم الشخصية… هو مدير يبحث فقط عن موظف “يسمَع” و”يسمّع”… لا يناقش، وينفذ كل شيء يصدر من هذا المدير… حتى وإن كان التنفيذ مُضرّ لمنظومة العمل… وغير سليم من حيث النتائج… وفيه هدر للجهد والمال والممتلكات.!
ختامًا…
أيها المُدير غير المُدرك… يجب أن تُدرك أن “التهميش” ليس انتصارًا بالنسبة لك… لأنه خسارة محققة لمنظومة العمل..!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال