الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أشارت عده صحف اجنبية الى ان المهن للعشر سنوات القادمة ستتغير وستدخل مهن جديده لم تخلق بعد وستتلاشى مهن وبالأخص القائمة على العمل التقليدي والنمطي والذي ستؤثر فيه التقنية الحديثة بالمستقبل القريب. وبحسب فهمي المتواضع ومن خلال تسليط الضوء على تقرير فاست فيوتشر (Fast future) او ما يسمى المستقبليون او المفكرون المستقبليون وهي مؤسسة بحثية بريطانية، والتي قامت بحصر الوظائف الأكثر طلبا للعشر السنوات القادمة ومنها ليس على سبيل الحصر الذكاء الاصطناعي وتقنية النانو وعلم الاحياء الاصطناعية والامن السيبراني والهندسة الوراثية والاعلام الاجتماعي وعلم المعلومات او ما يسمى في علم تحليل المعلومات -البيانات الضخمة- وغيرها حيث لا يستع المقال لذكرها.
وحيث ستؤثر التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات على المهن الحالية وسيتغير تصميم الشكل العام للوظائف وقد تتم أتمته مهن اما في روبوتات او بإجراءات و أنظمة اتصالات وتقنية ذكية، يتبادر بالذهن تساؤلات هل تعليمنا متواكب مع هذه المتغيرات؟، هل مناهجنا تتضمن المهارات التي تطلبها مهن المستقبل؟، وهل الأربع ساعات من النشاط المدرسي كافية لصقل مهارات الطلبة واكتشاف المواهب؟، وبظني ان الساعات الأربع الإضافية للأنشطة الغير صفية او ما تسمى ساعات النشاط المدرسي لم تخطط بالشكل المطلوب ، والتي من المفترض ان تقوم كل إدارة تعليم بدراسة الوضع الحالي ومعرفة الميز النسبية لكل منطقة احتياج هذه المنطقة من المهارات كتقنيات الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية في المدن الشرقية و تقنيات الزراعة والري في المدن الجنوبية.
ولا زال التعليم يعاني من الموائمة مع قطاع الصناعة والتقنيات الحديثة، وعلى الرغم من صدور الدليل التنظيمي للأنشطة المدرسية ومرتكزاتها وبرامجها الا انها لم تراعي الشراكة مع الاسرة في رسم اولويتها والتي تعتبر محور استراتيجي مهم في تشجيع النشء وتحفيزهم للمشاركة بهذه الأنشطة بكل حماس وجديه، وكما لم يتم توضيح آليه القياس والتقويم واحتضان المواهب وصقل المهارات لدى النشء في العملية التعليمة والتربوية.
وفي المقابل هناك تساؤلات تتبادر للذهن هل الكفاءات الحالية من رواد النشاط الصفي جاهزون لتعليم أبنائنا التطبيقات الحديثة ومهارات البرمجة وتقنيات ثلاثية الابعاد؟ يأتي هذا التساؤل في ظل ان معظم مدراسنا لا يوجد بها مختبرات حديثة مجهزة بالاتصال السريع بشبكات الانترنت ومعامل وورش قادرة على بناء النماذج الأولية والتطبيقات الذكية. وحيث تضمن الدليل التنظيمي سبع برامج بما فيها الثقافي والفنون والرياضي والتقني والكشفي وريادة الاعمال لا اعتقد بانه يوجد مقاييس او أدوات لقياس ميول الطلبة لمعرفة توجهاتهم نحو البرامج المتناسبة مع قدراتهم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال